تعرف سوق استقبال القنوات عن طريق القمر الاصطناعي في الجزائر نموا متزايدا حاليا نظرا للدخول الجماعي لأجهزة ازالة التعديل من الجيل الجديد مع الربط بشبكة الانترنيت الذي يسمح باستقبال القنوات المشفرة مجانا. و بفضل تعميم الانترنيت ذي التدفق العالي بالمنازل فان عشاق كرة القدم و الافلام و المسلسلات التلفزيونية التي تبث على القنوات المشفرة في أغلبيتها يدفعون مبالغ هامة لشراء هذه الاجهزة الرقمية ذات الجودة العالية و العالية جدا. و عليه فقد دفع الطلب الكبير على أجهزة التلفزيون الملتقطة للصورة ذات الجودة العالية بالمستوردين و تجار الجملة و باعة أخرين الى إقتراح أنواع مختلفة من أجهزة ازالة التعديل من صنع ألماني أو كوري أوتلك المصنوعة في الجزائر. للاشارة فان أول نوع من جهاز ازالة التعديل قد سيطر على السوق الى غاية 2011 ليسجل بعد ذلك طلب كبير على أجهزة ازالة التعديل ذات الجودة العالية بعد انخفاض محسوس في اسعار أجهزة التلفزيون ذات جودة عالية مثل شاشة بلازما. الجزائريون شغوفين بالقنوات الملتقطة بالصورة ذات الجودة العالية في تصريح لواج اكد زبون كان يتأهب لشراء ملتقط قنوات عبر القطر الاصطناعي ذو الجودة العالية جدا يقول أنه من "غير اللائق اقتناء جهاز بلازما لنرى صورة غير جيدة". و حسب أحد الباعة فان الناس يهتمون أكثر فأكثر بأجهزة ازالة التعديل ذات الجودة العالية مرفوقا بجهاز ربط بالانترنيت و مفكك الشفرات للحصول على قنوات جديدة ذات جودة عالية و هم مستعدون لدفع مبالغ ضخمة لذلك. في هذا الصدد صرح صاحب محل مختص في بيع العتاد الالكتروني أن "نوعية الصورة من قبل كانت رديئة لأننا لم نكن نتوفر على جهاز تلفزيون من نوع كاتودي حيث أن جهاز ازالة التعديل لم يكن سوى وسيلة لتفكيك القنوات المشفرة من خلال التفكيك عبر الانترنيت أو استعمال شريحة رسمية أو غير رسمية". و رغم الاسعار المرتفعة فان الأشخاص يتوجهون أكثر فأكثر نحو أجهزة ازالة التعديل من الجيل الجديد المصممة للشاشات ذات الجودة العالية و مزودة باجهزة لاتقاط اية قناة علما أن هذا النوع من الاجهزة مزود بمدخلين أحدهما موجه لقمر اصطناعي من أجل استعادة المفاتيح التي تفتح القنوات. و تتمثل الطريقة الاخرى في الاشتراك في مانح خدمات عند طريق مدخل اثيرنيت (Ethernet) الخاص بجهاز ازالة التعديل من أجل الحصول على كل القنوات المشفرة. و يقدم صانعو هذه الأجهزة ابداعات من خلال اقتراح أجهزة لاستقبال القنوات عن طريق القمر الاصطناعي التي يمكن ربطها عن طريق الانترنيت لمانحي خدمات مجانا لمدة سنة أو لمدة غير محددة من أجل التقاط أغلبية مجموعات الأقمار الاصطناعية. و يرى أحد الباعة أن "هذه العملية قانونية" غير أن ممثلي باقات الاقمار الاصناعية اعتبروا أن "ذلك خطأ. لأن الأمر يتعلق بعملية قرصنة". العروض غير الرسمية غير ناجعة دائما غير أن هذه العروض غير الرسمية لا تكون ناجعة في كل مرة لان مانحي الخدمات غالبا ما يتعرضون لضغط كبير بالنظر الى العدد المتزايد للمشتركين و الظهور المتزايد لباقات الاقمار الاصطناعية. و يأمل المولوعون بهذه القنوات أن يقيم ممثلو هذه الباقات بالجزائر بهدف وضع حد للقرصنة من خلال عرض أسعار مدروسة. كما أن غياب التشريع الخاص بالعروض غير الرسمية يجعل من أنظمة القرصنة تسيطر على السوق علما أن اعادة فتح محتملة لباقات رسمية سيكون صعبا لأن كل المحاولات فشلت الى حد الان أمام سرعة رد فعل القراصنة. و من المفروض أن ترى النور عروضا قانونية بالجزائر من خلال العرض الثلاثي لاتصالات الجزائر (هاتف و انترنيت و تلفزة) من خلال الالياف البصرية. و في انتظار ذلك فان الاشخاص لا يزالون يشاهدون التلفزيون بالوسائل المتوفرة مما يعتبر فرصة بالنسبة للقراصنة.