وجه يوم الثلاثاء المشاركون في إحياء الذكرى ال55 لمعركة مرمورة (قالمة) نداء إلى الشباب الجزائري من أجل " تقديس وحدة الوطن". وتم احياء هذه الذكرى التي حضرها السيد محمد أخاموخ عضو مجلس الأمة و رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد تحت شعار "من الأهقار إلى مرمورة". و في كلمة ألقاها بالمناسبة حث السيد محمود قمامة وهو عضو بالمجلس الشعبي الوطني الشباب على "رص الصفوف" مضيفا بأن المجاهدين "يدعونهم دائما الى الدفاع عن الجزائر". وكانت السلطات المحلية المدنية والعسكرية ونواب من البرلمان بغرفتيه وممثلي المنظمة الوطنية للمجاهدين وذوي الحقوق وجموع غفيرة من المواطنين قد توجهوا نحو مقبرة الشهداء بأعالي جبال مرمورة للترحم على أرواحهم الزكية الطاهرة وتلاوة فاتحة الكتاب ورفع العلم والاستماع الى النشيد الوطني و وضع إكليل من الزهور على المعلم المخلد للمعركة. كما تم بالمناسبة إطلاق اسم الشهيد شرقي ميلود على قاعة العلاج لمنطقة مرمورة و كذا اسم الشهيد قرنين بشير على قاعة مماثلة بالراقوبة التابعتين لبلدية بوحمدان (55 كلم شمال غرب قالمة) و معاينة بعض مشاريع السكن الريفي بالمنطقة و تكريم العديد من أرامل الشهداء وأبنائهم وبعض ذوي الحقوق. للتذكير فإن معركة مرمورة التي وقعت في 28 ماي 1958 عرفت مواجهة بطولية على مدار يومين بين المجاهدين وآلاف الجنود الفرنسيين المعززين بالعتاد والطائرات الحربية .و قد استشهد فيها 50 بطلا من أبطال الثورة المباركة فيما قدرت خسائر العدو بنحو 250 قتيلا منهم العقيد جان بيار الذي أسقطت طائرته وما تزال بقاياها بمكان المعركة إلى يومنا وأحصى العدو أكثر من 150 جريحا في صفوفه.