أكد منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمن بلعياط بعد ظهر الأربعاء بسدراتة (سوق أهراس) بأنه "لن يترشح لمنصب أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني". وأضاف بلعياط في تدخله أمام مناضلي تشكيلته السياسية بقاعة الحفلات بذات البلدية بأن "حزبه هو الآن أمام أشخاص (لم يسميهم) يتهافتون لانتحال اسم جبهة التحرير الوطني". وأكد ذات المتدخل أن حزب جبهة التحرير الوطني "الذي له تجربة كبيرة في النضال يدرك ما يجري في الساحة السياسية بخلاف بعض الأحزاب المبتدئة". وبعدما عبر عن أسفه البالغ من بعض الأحزاب التي تطالب اليوم ب"إظهار الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة" أكد بأن رئيس الجمهورية "هو رئيس كل الجزائريين ورئيس حزب جبهة التحرير الوطني في نفس الوقت". وأكد بلعياط بأن "الجزائر على الرغم من مرض الرئيس بوتفليقة الذي تمنى له الشفاء تسير بصفة عادية وثابتة وبمؤسسات قوية تعمل ليل نهار من حكومة و مجلس شعبي وطني و إدارة" مضيفا بأن للجزائر أيضا"حضور قوي في مختلف المحافل الدولية". وأشار إلى أن المادة 88 من الدستور التي تطالب بعض الأطراف بتطبيقها جراء مرض الرئيس بوتفليقة هي "إجراء قانوني يطبق في وقته". وعرج بلعياط —الذي حضر في الفترة الصباحية أشغال ندوة بمناسبة إحياء الذكرى 11 لوفاة محمد الشريف مساعدية بمبادرة من جمعية "مشغل الشهيد" بالتنسيق مع كل من جامعة سوق أهراس والمنظمة الولائية للمجاهدين— للحديث مطولا عن مسارهذه الشخصية السياسية وخصالها ونضالها.