أفاد منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط، أن مكانة الأفلان في المقترحات التي قدمها حول تعديل الدستور »هي المكانة التي أعطاه إياها التاريخ والمؤسسات التي جاءت بالكلمة التي عبر بها الشعب في كل المناسبات الانتخابية«. شدد عبد الرحمان بلعياط على الدور المركزي الذي يلعبه حزب جبهة التحرير الوطني في التعديل الدستوري القادم، حيث نبه إلى أن الأفلان هو »الحزب الأول، وحتى بعد موافقة المجلس الدستوري لا بد من عرض المشروع على البرلمان«، وذكر بان أطروحات الحزب منذ الاستقلال هي » مسؤولة تراعي وحدة الشعب والوطن«. وانتقد بلعياط التصريحات التي شككت في مصداقية اللجنة التي نصبها الوزير الأول والمعنية بصياغة الدستور، وقال في هذا السياق »هذا ليس رواية أو عمل مسرحي«، ليؤكد في سياق حديثه » هذا عمل جدي ومسؤولية محددة تقع علينا نحن أكثر من غيرنا«، وعن عمل اللجنة أشار بلعياط إلى أنها لا تعدل الدستور، منبها إلى أن صاحب المبادرة هو من يعدل الدستور . وذكر منسق المكتب السياسي بأن اللجنة المكلفة بإعداد الدستور لها الحرية في ذلك، مشددا على أن الأفلان لم ينطلق في اقتراحاته من العدم، فقد انطلق من تجربته، مؤكدا قوته وتماسكه فهو »قوي بمناضليه وبقسماته وبمحافظاته ومكتبه السياسي«، ليذكر بمجريات دورة اللجنة المركزية الفارطة، وينبه إلى احتكام أعضائها إلى القانون الأساسي للحزب. هذا القانون الأساسي قال عنه بلعياط إنه »دستور ممارسة المناضلين داخل حزبهم«، مذكرا بمضمون المادتين 158 والمادة 09 من القانون الأساسي، واللتان تخولان للعضو الأكبر سنا والأصغر سنا بالمكتب السياسي تسيير شؤون الحزب في حال شغور منصب الأمين العام للحزب. وأوضح بلعياط أن »الدستور الجيد هو الذي يضعه الأشخاص المؤهلون من الناحية القانونية والدستورية والسياسية«، لا سيما وأن الساحة اليوم »تعج بأفكار غير مدروسة«، وأكد المتحدث أن »صاحب التعديل الحقيقي للدستور هو رئيس الجمهورية الذي يمنحه الاتجاه اللازم ثم البرلمان الذي يستحوذ حزب جبهة التحرير الوطني فيه على الأغلبية«، مبرزا في ذات الوقت أنه ينبغي أن تكون لرئيس الدولة صلاحيات واسعة« وأضاف بلعياط أن حزبه »لا يحبذ الذهاب إلى نظام برلماني يميع السلطة«، مشددا على أهمية »المكانة الحاسمة« للجيش الوطني الشعبي في الدفاع عن الوطن. وفي رده على الذين يطالبون بإدخال حزب جبهة التحرير الوطني إلى المتحف أوضح بلعياط أنه »ليس بمقدور أي كان أن يفعل ذلك«، متسائلا في الوقت نفسه » كيف هذا الذي يطرح إزاحة الأفلان يتناسى أن بوتفليقة هو صاحب التعديل وهو في نفس الوقت رئيس الحزب«. ووصف المتحدث هذه الأصوات ب» النفاق الذي ليس له صفة«، وهو »ضجة طفيلية غير ناضجة''، مشددا على أن جبهة التحرير الوطني شاركت في تحقيق الاستقلال، مشيرا إلى أن القادة التاريخيين الذين أسسوا الأفلان لم يطالبوا بحله، ونبه إلى أن الجميع له الحرية في تأسيس حزبه وطرح الإيديولوجية التي يؤمن بها.