أكد عبد الرحمن بلعياط عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني ضرورة نجاح الأفلان في الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها الأسبوع المقبل خاصة وأن الجزائر تحت المجهر، مشددا أهمية تأييد مواقف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الدبلوماسية، مثلما دعا إلى الإحساس بالمسؤولية تجاه التهديد الأجنبي الذي تتعرض إليه الجزائر خاصة مع توتر الأوضاع في دول الجوار، مطالبا المواطنين باختيار قوائم الأفلان باعتبار الحزب الوحيد القادر على إحداث التغيير والوصول بالجزائر إلى بر الأمان . أوضح عبد الرحمان بلعياط خلال التجمع الشعبي الذي أشرف عليه بالمركز الثقافي »مفدي زكرياء« ببلدية براقي بحضور أكثر من 500 مشارك من بينهم نواب بالبرلمان ومترشحين للانتخابات المحلية، أن الجزائر بلد قوي وعظيم بفضل كفاءاته، إمكانيته وشعبه ولا يمكن أن يقود الجزائر إلا حزب قوي بحجم الأفلان، واصفا من يدعي بأن الأفلان كان لا بد أن ينتهي في 1962 »بالبهتان والكذب«، داعيا المواطنين وأبناء حزب جبهة التحرير الوطني إلى مواجهة هذه الادعاءات والأكاذيب بالحقيقة والقوة التي يعطيها الشعب للحزب في الانتخابات المحلية المقبلة مثلما أعطاها الشعب للأفلان في تشريعيات العاشر من ماي الماضي. وأكد مسؤول التكوين السياسي بالأفلان أن الذين يحاولون المساس بالحزب قائلا: »نعرف تاريخهم، وتاريخنا أكبر منهم بالمس، اليوم وغدا«، مضيفا بأن زعماء بعض الأحزاب »لو قرؤوا ما وقعنا عليه مع فرنسا في اتفاقيات إيفيان يدركون أن فرنسا خرجت صاغرة مستسلمة«، حيث أشار إلى أن فرنسا والحلف الأطلسي خرت من الجزائر بفضل تضحيات الشهداء، مضيفا أن فرنسا اعترفت بأن جبهة التحرير الوطني هو حزب سياسي وطني »وهذا حقنا، رغم كل الصعوبات والعداوة، فنحن موجودون كمجاهدين ولدينا من يخلفنا في براقي وفي الجزائر«. وشدد بلعياط على أن كل الأحزاب لا يستطيعون القيام بما قامت به جبهة التحرير الوطني وأن الأفلان لن يذهب إلى المتحف كما ينتظره من يخدمون لوبان وأتباعه، متطرقا إلى الحديث عما قام به الأفلان بعد الاستقلال والمشاريع التي أنجزها واستفاد منها أبناء الشعب دون استثناء، مشيرا إلى أن هذه الأحزاب لم تضمن حتى تواجدها في نصف البلديات فكيف تستطيع القيام بالتغيير، ليؤكد أن جبهة التحرير الوطني هو الحزب الوحيد القادر على التغيير لأن الشعب أعطاه الأغلبية في التشريعيات الأخيرة وسيزكيه مرة أخرى في الانتخابات المحلية التي ستنظم الأسبوع المقبل. وذكر بلعياط بأن الأفلان يتباهي أمام الأمم بالشباب المتواجد في صفوفه، حيث أشار إلى أن متوسط عمر قائمة الأفلان ببراقي لا يتجاوز 38 سنة، مؤكدا أن الأعداء يحاولون دوما إخفاء الحقائق وإظهار الأفلان أنه حزب شيوخ، مضيفا بأن الأفلان كون الشباب ويعمل على تأطيرهم من أجل تولي المسؤوليات وذلك لن يكون إلا من خلال وجود المؤطرين. وشدد عبد الرحمان بلعياط على أن الجزائر قوية بشرعية الصندوق، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية هو رئيس حزب جبهة التحرير الوطني، وأن الحكومة هي حكومة الرئيس وأن الأغلبية بالبرلمان هي للأفلان، مؤكدا أن الأفلان يدعم برنامج رئيس الجمهورية ويعمل على تحقيقه خدمة للشعب والنهوض بالشباب والتنمية، مذكرا بالسنوات التي غاب فيها الأفلان وذلك نتيجة للتزوير الذي شهدته انتخابات 1997، حيث دعا إلى إنجاح الانتخابات وفوز جبهة التحرير الوطني في كل البلديات خاصة وأن الجزائر تحت المجهر ويراقبها الجميع بما فيها دول الجوار الذي شهدت ما يسمى ب»الربيع العربي«. ومن جهته، توقف عضو المكتب السياسي عند نقطة مهمة وحاسمة في المرحلة الحالية، حيث أشار إلى خطورة الوضع في منطقة الساحل، حيث أكد بأن منتخبي جبهة التحرير الوطني يساندون سياسة الرئيس، وعلى الرئيس الفرنسي أن يدرك جيدا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لديه الأغلبية وتأييد الشعب، مشيرا إلى أن جريمة الاستعمار الفرنسي لن تغتفر وعلى حزب جبهة التحرير الوطني، مناضليه والشعب الجزائري أن يؤيدوا الرئيس بوتفليقة في مواقفه الدبلوماسية.