غتنمت الشركات التي تشارك في الطبعة ال46 لمعرض الجزائر الدولي الاقبال الكبير للخواص و العائلات والمهنيين خلال نهاية الأسبوع لتعرض منتجاتها الجديدة. و تتمثل أهم المنتجات التي شدت اهتمام الزوار في خدمات مالية جديدة و عروض فريدة في المجال الطبي إلى جانب مستجدات في قطاع الصناعة الغذائية و الأجهزة الكهرومنزلية. و بهذه المناسبة اكتشف الزوار مفهوم البنك المتنقل الذي اقترحته مؤسسة من بلد عربي من شأنه تسهيل عملية سحب الأموال مع تجنيب الزبون التنقل إلى وكالته. و في تصريح لوأج أكد موظف بهذا البنك أن المبدأ يكمن في تجهيز شاحنة صغيرة مصحفة بموزعين آليين مضيفا أن هذه الصيغة لا زالت قيد التجربة غير أنه يمكن تعميم المفهوم في المدن و المساحات العمومية إذا ما "سمحت الظروف الأمنية بذلك". و دائما في المجال المصرفي أبدى المواطنون اهتماما خاصا باستعمال مراكز الاتصال الخاصة بالمؤسسات الجزائرية بالنظر إلى التسهيلات المقترحة للاتصال هاتفيا بمستشارين عن بعد من أجل الحصول على معلومات حول الاستفادة من قروض أو الاستفسار عن عمليات مالية أخرى. و في هذا الصدد قال زائر اقتربت منه وأج بجناح بنك جزائري أنه مرتاح لإدخال هذه العروض الجديدة في الساحة المالية الجزائرية كونها تسهل المهمة بالنسبة للزبائن و تسمح لهم بكسب الوقت معربا عن أمله في أن تكون الاتصالات السلكية و اللاسلكية في "مستوى هذا التحدي و التخلص من انقطاع الربط". و من جهة أخرى أبدت فئة أخرى من الزوار اهتمامها بعروض في المجال الطبي جاءت بها بلدان عربية أثبتت جدارتها بالجزائر و هي الآن تتطور بفضل فتح مكاتب دائمة بالبلد على غرار المستشفيات الأردنية التي تستهدف أشخاص مصابين ببعض الأمراض لتعرض عليهم علاجا بالخارج. و في هذا السياق أكد الدكتور محمد منصور بمستشفى متخصص في الأردن أن هذا الاخير سيقوم بفتح مكتب بالجزائر من أجل التكفل بالمرضى مضيفا أن المرحلة المقبلة في أجندة المستشفى هي فتح عيادات خاصة في الجزائر. الصناعة الغذائية و الأجهزة الإلكترومنزلية تحضيرا لرمضان و بعد جولة عبر أجنحة الخدمات المالية و الصحية توجه الزوار نحو قطاعات من شأنها أن تقدم لهم حلولا تستجيب لحاجياتهم اليومية مثل الصناعة الغذائية و التجهيزات المنزلية. و هكذا استقطبت هذه الأجنحة العديد من العائلات التي جاءت تطلع على آخر المستجدات في مجال الأجهزة الكهرومنزلية تحسبا لاقتناءات بمناسبة شهر رمضان الكريم الذي سيحل في بضعة أسابيع. و قالت زائرة و هي تبدو حائرة أمام تنوع المنتجات أن "العروض المقترحة خلال المعرض جد مستقطبة كما أنها في متناول ميزانيتي". كما يشدد العارضون على متانة منتجاتهم خاصة فيما يتعلق بالاستهلاك الضعيف للطاقة إلى جانب المزايا التكنولوجية التي توفرها. و من جهة أخرى أبدى المستهلكون اهتمامهم بالمنتجات التي تعرض في مجال الصناعة الغذائية خاصة و أن الشركات حرصة على عدم تفويت فرصة المعرض لإبراز مهارتها. و هكذا يعمل ممثلو الشركات الأجنبية أو الصناعيين المحليين على جذب المستهلك بمختلف الاغذية التي من شأنها تزيين مائدة رمضان. و يذكر أن الجديد في هذا المجال يتمثل في مادة حليب خاصة منزوعة البروتينات و المستحلبات جزئيا تعرضها علامة بلجيكية. و نلاحظ أمام أجنحة صانعي الجبن و العجائن و القهوة و الحلويات طوابير طويلة للاستفادة من حصص التذوق. و هكذا يتحول التجاريون إلى مختصين في التغذية للترويج بمختلف المنتجات المعروضة. و قالت امرأة و هي تجوب أروقة الأجنحة "جئت أتذوق أنواع القهوة لأختار أحسن نكهة و استمتع بها خلال السهرات العائلية في رمضان". فيما استغلت بعض العائلات فرصة المعرض لاقتناء أغراضها مثبتة من خلال ذلك أن حمى الشراء ترتفع دائما مع اقتراب شهر رمضان.