أعرب المدير العام لادارة السجون واعادة ادماج المحبوسين مختار فليون عن ارتياحه لسير امتحانات البكالوريا(دورة جون 2013) لدى فئة المحبوسين الموزعين عبر35 مركز امتحان. وأبرز السيد فليون على هامش اشرافه على انطلاق امتحانات البكالوريا بمؤسسة اعادة التربية والتأهيل بالحراش أن "هذه الأجواء الجيدة الذي ميزت سير الامتحانات سبقتها العديد من الاجراءات كالتحضيرات النفسية التي قام بها الأخصائيون لصالح 2355 مترشح من فئة المحبوسين". وأضاف المسؤول ذاته ان ارتفاع عدد المؤطرين وأساتذة دروس الدعم وتعزيز الوسائل البيداغوجية للمساجين المترشحين ساهم في" توفير الظروف الجيدة لاجراء الامتحان". وكشف المتحدث أن "عددا معتبرا من المحبوسين المترشحين المفرج عنهم بعد انقضاء عقوبتهم, إلتحقوا بمراكز الامتحان منهم 9 مترشحين بمركز مؤسسة اعادة التربية والتأهيل بالبوني ولاية عنابة". من جانب آخركشف السيد فليون عن اقتراح وزارة العدل العديد من الاجراءات الاضافية في مشروع تعديل قانون تنظيم السجون من أجل "تيسير انتساب المحبوس بالجامعة" مشيرا الى أن الاجراءات المقترحة تدخل في اطار "الحرية النصفية" وتهدف الى"مواصلة سياسة الدولة في اعادة ادماج المساجين في الحياة الاجتماعية". وجاءت هذه المقترحات —حسب ما أبرزه ذات المسؤول— بعد تسجيل ارتفاع في أوساط الجامعيين المحبوسين الذين يقدر عددهم ب891 جامعي عبر مؤسسات التربية والتأهيل على المستوى الوطني. ويزاول 35 سجينا جامعيا دراستهم بالجامعة في اطار "الحرية النصفية" أما البقية فيزاولون دراستهم بمراكز جامعة التكوين المتواصل في تخصصات متعددة. وأوضح السيد فليون أن وزارة العدل "تحرص على تبني هذه المقترحات بعدما لاحظت في السنوات الأخيرة ان عدد المحبوسيين الذين انتقلوا الى الجامعة لا يعودون الى ارتكاب الجرائم".