اجتاز أمس 2301 محبوس امتحانات شهادة البكالوريا عبر 32 مركزا موزعا عبر مختلف ولايات الوطن من بينهم 49 امرأة حسبما أكدته المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج التي توقعت ارتفاع نسبة الناجحين ضمن المساجين هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية بالنظر إلى التحسن الذي عرفته ظروف التحضير والاستعداد لهذا الموعد العلمي كما قال المدير العام لإدارة السجون السيد مختار فليون. وأشار السيد فليون إلى أن المساجين المترشحين لامتحانات شهادة البكالوريا استفادوا من دعم أحسن قياسا بالسنوات الماضية من ناحية دروس الدعم التي ألقاها أساتذة ملحقين من وزارة التربية وآخرون متطوعين من بينهم أساتذة متقاعدين. وأضاف السيد فليون أن إدارته قامت بتجربة الاستعانة بحصص استرخاء لفائدة الممتحنين نشطها مختصون باقتراح من المنظمة الوطنية لرعاية الشباب ومن المنتظر أن تعود بنتائج ايجابية على نتائج الامتحانات. كما تحدث السيد فليون أيضا عن تحسينات أخرى منها توفير الكتب بالعدد الكافي وفي كل التخصصات مما سمح للمساجين بالتحضير الجيد. وأشار السيد فليون إلى أن المساجين يمتحنون في كل التخصصات غير انه سجل بأن التخصص الذي استقطب أكبر عدد من المترشحين هو الآداب والفلسفة بمجموع 2121 مترشحا يليه تخصص العلوم التجريبية الذي يمتحن فيه 105 مترشح ثم التسيير ب51 مترشحا فاللغات ب13 مترشحا. في حين لم تستقطب الرياضيات سوى 9 مساجين في الوقت الذي اختار فيه سجينين اثنين فقط تخصص التقني الرياضي، علما بأن غالبية الممتحنين هذه السنة من الشباب. ويرجع السيد فليون التهافت الكبير نحو المواد الأدبية إلى كونها تستدعي أقل مساعدة المؤطرين عكس الرياضيات والعلوم التي تتطلب دراستها تأطيرا أكبر من المتخصصين وعملا جماعيا. وأشار المسؤول أيضا إلى أن المؤسسات العقابية هي التي تدفع حقوق التسجيل المقدرة ب3000 دينار عن كل سجين يمتحن لأول مرة و5000 دينار عن كل سجين يعيد الامتحان لسبب أو للآخر، وذلك من ميزانية خاصة للتكوين والتعليم التي ترتفع من سنة إلى أخرى. وقام السيد فليون أمس بإعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات البكالوريا بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل للحراش التي يمتحن فيها 93 سجينا من بين 114 مسجلين من بينهم 12 أفرج عنهم يمتحنون حاليا في مؤسسات أخرى. ويذكر بأن الناجحين في شهادة البكالوريا وفي شهادة التعليم المتوسط سيستفيدون من امتيازات مختلفة منها إجراء العفو الرئاسي بشروط وقد يكون كاملا أو جزئيا أي تخفيض في مدة العقوبة كما يستفيد بعضهم من الحرية النصفية أو الحرية المشروطة وفق ما ينص عليه قانون تنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين. ومن جهة أخرى أكد السيد فليون أن الشهادات التعليمية التي تمنح للفائزين الممتحنين داخل السجون لا تختلف إطلاقا عن الشهادات الوطنية العادية ولا تتضمن ما يشير إلى أن صاحبها كان مسجونا. ويوقع على شهادات التعليم المتوسط أو شهادة البكالوريا مدير المتوسطة أو الثانوية الأقرب جغرافيا من المؤسسة العقابية كما يوقع على شهادات التكوين التي يتحصل على السجين باسم المركز المهني الأقرب.