انطلقت اليوم السبت بوحدة تطوير الطاقة الشمسية ببوسماعيل بولاية تيبازة فعاليات ملتقى دولي يتناول "خطر الزلازل و التسونامي في ضفتي البحر الأبيض المتوسط" بمشاركة خبراء عالميين من سبعة بلدان. و ينظم هذا اللقاء على مدار يومين كاملين من طرف المديرية العامة للبحث العلمي و تطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي بالتنسيق مع الشبكة الجزائرية لعلوم البحر. وخلال هذا اللقاء الذي يجمع الخبراء الجزائريون مع نظرائهم من فرنسا و اسبانيا و البرتقال و ايطاليا و الولاياتالمتحدةالأمريكية و اليونان و تركيا سيتم تقديم 24 مداخلات حول الموضوع. و يهدف اللقاء حسب الباحث لدى الشبكة الجزائرية لعلوم البحر الدكتور ياسين حمدان إلى "مناقشة أخطار التسونامي و محاولة إيجاد حلول استباقية لمواجهة أي كارثة متوقعة بعيدا عن الجدل و إثارة الهلع على اعتبار أنه ثبت علميا و تاريخيا أن المنطقة ليست في منأى عن خطر الزلازل و التسونامي". و أوضح نفس الخبير في تصريح ل/وأج أنه "بناءا على معطيات علمية تفيد أن 10 بالمائة من كوارث التسونامي التي تقع في العالم يحدد مكانها في البحر الأبيض المتوسط أصبح من الضروري التفكير في آليات ترقب ناجعة و فعالة". وأشار الى امكانية "مواجهة أي خطر ناجم عن التسونامي" مشيرا أنه "مقارنة بالزلزال تكون موجات التسونامي ثقيلة نسبيا عند اندلاعها و تسير بسرعة 700 كلم/سا وتتقلص كلما اقتربت من الشاطئ أي تمنح لنا وقت يقدر بأربعة دقائق قبل بلوغها الشاطئ". و يرى نفس المختص أن تنظيم هذا اللقاء الذي يتزامن والذكرى العاشرة لزلزال بومرداس من أجل الاستفادة من خبرات و دراسات أعمدة هذا الاختصاص في العالم على غرار البروفيسور ستيفان عن ايطاليا و روبار رايلينقر و ايميل اوكال عن الولاياتالمتحدةالأمريكية و مصطفى مغراوي الباحث الجزائري لدى جامعة ستراسبورغ بفرنسا إلى جانب باحثين من جامعات اسبانية و برتقالية وتركية من خلال الاستماع و مناقشة نحو 24 مداخلة حول الموضوع. و سيتسنى للمشاركين الجزائريين الذين يمثلون هيئات رسمية منها وزارة الإشغال العمومية و السكن و القوات البحرية إلى جانب جامعات و مخابر بحث جزائرية تباحث إمكانية استحداث وسائل و آليات عمل للتعايش مع التسونامي على اعتبار أنه "واقع يهدد حياة الإنسان في أي لحظة". وذكرت المتحدث أن الجزائر شهدت عبر التاريخ عددا من الكوارث الطبيعية في هذا المجال أخرها زلزال بومرداس فيما دمر مدينة جيجل عن آخرها تسونامي آخر عام 1856 إلى جانب التسونامي الذي ضرب الجزائر العاصمة عام .