كشف المشرف الإداري على المشروع الاقليمي للأمم المتحدة للوقاية من الكوارث الطبيعية بالعالم العربي أن وهران تستعد للإستفادة من الدعم التقني الأممي حول تجنب مخاطر الكوارث الكبرى في إطار التبادلات مع المدن. وحذر لارس بارند خلال ورشة عمل نظمتها جامعة وهران بحضور خبراء وأساتذة، في هذا الإطار رئيس قسم الدراسات ومراقبة الزلازل بمعهد البحث في علم الفلك وعلم الفلك الفيزيائي والجيوفيزياء «كراغ» من خطر حدوث «تسونامي» في حالة تسجيل هزة أرضية بقوة 7 درجات على سلم ريشتر في أوروبا أو في عرض البحر الأبيض المتوسط. وأضاف الرئيس أن عدد الهزات الأرضية المسجلة بالجزائر انتقل من 50 إلى 80 هزة شهريا في ظرف سنتين. وأكد المتدخل على هامش اللقاء المنظم من طرف مخبر المخاطر الصناعية والتكنولوجية والبيئية لجامعة وهران بأن «الجزائر شهدت في 1856 حدوث «تسونامي» في ساحل ولاية جيجل، ومن غير المستبعد أن تتكرر نفس الظاهرة على السواحل الجزائرية، في حالة وقوع هزة أرضية بقوة 7 درجات على سلم ريشتر» كما سبق وأن أشرنا حول اليابان مثلا، خصوصا وأن الزلازل في الجزائر تكون سطحية، بما يزيد من حجم الخطر والخسائر التي تقع، مثلما حدث في زلزال بومرداس في 2003. وقلل حمو جليط من حجم خطر التسونامي الذي قد يحدث في الساحل الجزائري، مقارنة بالتسونامي الذي شهدته فوكوشيما باليابان أو جاكرتا في أندونيسيا. من جهته، أوضح المشرف الإداري على المشروع الاقليمي للأمم المتحدة للوقاية من الكوارث الطبيعية الخاص بالعالم العربي لارس بارند خلال ورشة عمل حول «مجابهة الأقاليم للمخاطر والأزمات» أن وهران ضمن نطاق المدن الساحلية بالجزائر التي سجلت عبر أجهزتها المتطورة، ما بين 60 و80 هزة أرضية في الشهر، في الوقت الذي كان عددها لا يتعدى 50 هزة شهريا، وتتراوح شدة هذه الهزات بين 0 و4 درجات على سلم ريشتر، ودعا إلى إعداد أرضية لحماية مدينة وهران من الكوارث الطبيعية من خلال مخططات العمل. مع العلم أن وهران تعد المدينة الوحيدة بالمغرب العربي التي وقعت على الحملة العالمية للحد من الكوارث لهيغو للعشرية 2005 2015 وأضاف الخبراء بأن «الوضعية الحالية تتطلب توفير فرق بحث على مستوى عرض البحر، من أجل تحديد خطورة وقوع أي زلازل، من خلال حركة الصفائح التكتونية». وتابع رئيس قسم الدراسات ومراقبة الزلازل بمعهد البحث في علم الفلك وعلم الفلك الفيزيائي والجيوفيزياء: «الجزائر بحاجة للعمل وفق التقنيات الحديثة لقياس حجم الخطر من خلال باخرة بحث مجهزة بأحدث التقنيات. لكن الإمكانيات المتوفرة حاليا لا تسمح بذلك، من أجل مواجهة خطر التسونامي»، واعتبر المتحدث بأن خطورة الهزات الأرضية في الجزائر أكبر من نظيرتها.