من المنتظر أن يشرع في ترميم قصر عزيزة الواقع ببلدية بني تامو بالبليدة بمجرد إعادة إسكان العائلات التي تقيم فيه حسبما علم اليوم الأربعاء من رئيس دائرة واد العلايق. وكشف السيد حاجي محند أن عملية ترحيل العائلات السبع التي تقيم بهذا المعلم الأثري ستجري عند انتهاء أشغال مشروع نجاز 150 وحدة سكنية اجتماعية ببني تامو و الذي وصلت نسبة الانجاز به إلى 20 بالمائة. و معلوم ان العائلات تقيم بالقصر مند الاستقلال بموافقة السلطات . يشار الى ان هذا المعلم الأثري كان قد اتخذ في شانه قرار من قبل اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية في اجتماعها يوم 19 جويلية 2005 قضى بتسجيله في قائمة الجرد الإضافي للولاية على أن تكون مديرية الثقافة الجهة الوصية عليه. و كانت مديرية الثقافة في وقت سابق قد دقت ناقوس الخطر بسبب التدهور الذي يتعرض له هذا القصر جراء التغييرات التي تحدث في معالمه من قبل العائلات التي تقطن به والتي تهدد بتغيير شكله الأصلي مع مرور الوقت. و حسب السيد مسيكة مراد رئيس مصلحة التراث الثقافي بمديرية الثقافة فقد تم إحداث عدة تغييرات بمعالم القصر من قبل هذه العائلات و من بين التغييرات التي تم رفعها في تقرير وجه للجنة الولائية المختصة "انجاز سور بوسط رواق الطابق الأول" و هو ما شوه كليا صورة هذا المعلم إلى جانب استحداث سلالم لم يكن لها أي وجود بباحة القصر. و يعد هذا المعلم الأثري من بين ابرز معالم الولاية الأثرية التي تحتاج إلى عملية ترميم مستعجلة بغية الحفاظ عليها . يذكر أن ملف هذا المعلم الأثري كان قد عرض في وقت سابق على المصالح المختصة بوزارة الثقافة و التي أعطت بدورها موافقتها على مشروع ترميمه. و حسب المؤرخين فان تاريخ تشييد قصر عزيزة يعود إلى فترة الوجود العثماني بالمنطقة و بالتحديد إلى بداية القرن الثامن عشر من قبل الداي حسن باشا الذي أقام القصر لابنته عزيزة وهو يشبه إلى حد بعيد القصر الذي تضمه قصبة العاصمة حتى تتمكن ابنته و أفراد عائلته من قضاء فترة الصيف في فضاء طبيعي رحب ميزته المناظر الطبيعية الخلابة لمنطقة المتيجة.