ناشدت مصلحة التراث الثقافي لمديرية الثقافة السلطات المحلية لولاية البليدة التدخل "الفعلي" من أجل استرجاع قصر عزيزة الأثري وتصنيفه ضمن قائمة التراث المحلي الواجب حمايته والاعتناء به• ويأتي هذا الانشغال تزامنا مع الاحتفالات بشهر التراث وبعد القرار الذي اتخذته اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية في اجتماعها يوم 19 جويلية 2005، القاضي بتسجيل دار عزيزة في قائمة الجرد الإضافي للولاية• غير أن القرار بقي حبرا على ورق، حيث أن المكان لاتزال عائلات تسكنه حسبما أدلى به مسؤول بمديرية الثقافة، وقد أحدثت هذه العائلات تغييرات في وجهه الأصلي فأصبحت معالم هذا القصر الأثرية مهددة بالاندثار والزوال• ويعد قصر عزيزة من المعالم الأثرية ذات الأهمية التاريخية البالغة بولاية البليدة، حيث يرجع تاريخ تشييده إلى فترة التواجد العثماني بالمنطقة وبالتحديد إلى بداية القرن الثامن عشر• وتروي أسطورة إنشائه مدى الحب الكبير الذي كان يكنه الحاكم العثماني آنذاك لابنته الوحيدة عزيزة، وهو ما دفعه إلى تشييد قصر لها اعتمدت في بنائه زخرفة وأسلوبا معماريا متميزا وسط مناظر طبيعية خلابة بقلب متيجة• وكان هذا الصرح الذي يقع ببلدية بني تامو على بعد ستة كيلومترات عن مدينة البليدة، بمثابة مرتجع سياحي لعائلة الداي خاصة أنه جهز بكل المتطلبات ووسائل الراحة من خدم وحشم ومرافق ملحقة بالقصر•