تشير استطلاعات للرأي العام في مصر الى تراجع شعبية حكومة الاخوان المسلمين التي يقودها الرئيس محمد مرسي وذلك بعد مرور 11 شهرا من توليه منصب الرئاسة. وكشف استطلاع أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" ارتفاع نسبة غير الموافقين على أداء الرئيس الى 52 بالمائة فيما أيد 54 بالمائة اجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال المركز فى بيان له نشر اليوم الأحد ان نتائج الاستطلاع أظهرت انخفاض نسبة من يوافقون على أداء الرئيس إلى 42 بالمائة مقارنة بحوالى 46 بالمائة فى الشهر العاشر و78 بالمائة فى نهاية المائة يوم الأولى لحكم الرئيس محمد مرسى. وقال البيان انه على الرغم من الاتجاه العام المتراجع الذى رصدته الاستطلاعات فى نسبة الموافقين على أداء الرئيس خلال الشهور الماضية إلا أنه ظهر ولأول مرة ارتفاع نسبة غير الموافقين على أداء الرئيس عن نسبة الموافقين بحوالى 10 نقاط مئوية. وسجلت أعلى نسبة لدى الشباب. ومن جهة اخرى نشرت صحيفة "المصري اليوم " استطلاعا امريكيا اجراه مركز "جيمس زغبي" للرأي اظهر انخفاض نسبة تأييد الرئيس محمد مرسي إلى 28 بالمائة مقارنة ب57 بالمائة العام الماضي وحازت المعارضة على ثقة ما يقارب 35 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع فيما ايد نحو 94 بالمائة الجيش. وصرح جيمس زغبي رئيس المركز إن النتائج التى سيعلن عنها اليوم تظهر أن حكومة الرئيس مرسي وحزبه "خسرا كثيرا من الدعم والشرعية" حيث أعرب 28 بالمائة فقط ممن شملهم الاستطلاع عن تأييدهم له حسب قوله. وأوضح أن الاستطلاع يظهر مؤشرات "مثيرة للقلق" حيث أعرب أكثر من 70 بالمائة من المصريين عن قلقهم من رغبة الجماعة في "أخونة" الدولة و"السيطرة على جميع الصلاحيات التنفيذية". وأشار إلى أن 94 بالمائة من المصريين يؤيدون الجيش فيما حصلت المعارضة على ثقة ما يقرب من 35 بالمائة من المشاركين". وتاتي استطلاعات الرأي هذه بشان شعبية الرئيس مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين قبل ايام من الذكرى الاولى لتنصيبه رئيسا للدولة في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة انتقادات المعارضة للحصيلة "الضئيلة" للحكومة خلال هذه الاشهر . وهددت بمظاهرات ضخمة يوم 30 جوان للمطالبة خلال هذه المناسبة بسحب الثقة من الرئيس وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة وهو ما يثير مخاوف الشارع المصري من حصول صدامات عنيفة بين المتظاهرين وانصار الرئيس من حركة التيار الاسلامي الذين قرروا البدء في الاحتشاد بالميادين ابتداء من يوم الجمعة المقبل لمواجهة هذه المظاهرات.