أكد وزير الطاقة و المناجم، يوسف يوسفي، يوم الاثنين بقسنطينة بأن عمليات تعزيز التموين بالطاقة الكهربائية التي أطلقتها الجزائر للفترة من 2012 إلى 2017 "ستكون معادلة لتلك المحققة منذ الاستقلال". و أوضح الوزير في مداخلته خلال ندوة صحفية عقدها في ختام زيارة عمل إلى ولاية قسنطينة بأنه من الآن وإلى غاية 2017 ستنجز الجزائر محطات كهربائية بطاقة معادلة لتلك المحققة خلال نصف قرن. وبعد أن سلط الضوء على الاستثمارات التي تقوم بها الدولة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية ولمواجهة حالات الانقطاع الكهربائي المسجلة خلال فترات الحر أكد السيد يوسفي على أهمية "مخطط إعادة انتشار الكهرباء" في إزالة العراقيل المتعلقة بالنقل والتوزيع التي عانت منها البلاد في الماضي. وجدد الوزير تأكيده على أن ولاية قسنطينة ستشهد خلال هذا الصيف تحسنا كبيرا في التموين بالطاقة الكهربائية موضحا بأنه على المستوى الوطني "سيتطلب من سنتين إلى 3 سنوات للتخلص نهائيا من حالات انقطاع الكهرباء المسجلة عبر عديد مناطق الوطن". و بعد أن تطرق إلى التأخر المسجل في استلام محطات الخدمات على الطريق السيار شرق-غرب أكد السيد يوسفي بأنه ستستلم "بحلول نهاية 2013" 10 محطات خدمات جديدة و15 أخرى ستدخل حيز الخدمة على طول الطريق السيار شرق غرب "خلال عام 2014". وتحدث الوزير عن الجهود المبذولة من طرف الدولة لضمان وفرة الوقود موضحا بأن قدرات التخزين "غير الكافية" في الوقت الراهن ستتعزز فور استلام مختلف مشاريع تعزيز قدرات التخزين التي أطلقت و التي ستطلق على المستوى الوطني. و أضاف أن هذه الجهود تهدف إلى تأمين تموين البلاد من خلال التخزين بطريقة تسمح بضمان الاكتفاء الذاتي خلال شهر و ليس أكثر من 15 يوما مثلما هو عليه الحال الآن.