دعا كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة مكلف بالشباب بلقاسم ملاح يوم الخميس بشرشال (تيبازة) الى ''ضرورة العمل اكثر لتنشيط الهياكل الموجهة للشباب'' من خلال تكثيف النشاطات الترفيهية والرياضية لمكافحة كافة الآفات لاسيما المخدرات. واضاف ملاح لدى افتتاح الندوة الوطنية لتكوين الوسيط الشباني للوقاية من المخدرات بحضور كل من كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالإشراف و الإحصاء بشير مصيطفى و كاتب الدولة لدى وزير السياحة و الصناعات التقليدية مكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد أن الشباب يمثل 70 بالمائة من المجتمع و لذا "يتوجب علينا اعطاءه اهتمام اكثر و توفير الهياكل الخاصة بهذه الشريحة لجلبها و تجنيبها الوقوع في الافات الاجتماعية كالمخدرات". ومن بين هذه النشاطات كما اضاف ما يتعلق بدور الشباب ''المتنقلة'' مشيرا الى أن النشاطات التي تمارس على مستوى دور الشباب ستصبح تمارس من اليوم فصاعدا على مستوى الشواطئ و ذلك بالتنسيق مع وزارة البريد و تكنولوجيات الاتصال تطبيقا لقرار الوزير الاول عبد القادر سلال الذي اصدره منذ 15يوما . واشار الى ان اللقاء الوطني للوسيط يجري بمشاركة الجمعيات النشيطة حيث سيتم تكوين هذا الوسيط لخلق شاب يقوم بالتوعية و الوقاية كما سيتم في هذا الاطار تنظيم حملات تحسيسية لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع الاذاعة الوطنية. وأمام نقص في الارقام في مجال احصاء عدد الشباب المدمن في الجزائر الا ان الوزير اشار الى وجود نسبة 1 بالمائة من المدمنين وطنيا ''وهو رقم تقريبي'' كما قال. ومن جهته اعلن السيد مصيطفى عن البدء منذ ستة اشهر في وضع نظام ذكي للاحصاء يتم تحيينه بصفة ذكية من المرتقب ان يشرع العمل به خلال سنة 2014 وذلك بهدف الحصول على احصائيات دقيقة و حقيقية لانه كما قال ''فان سياسة التماسك الاجتماعي تبدأ بانشاء الانظمة الذكية''. كما كشف عن تأسيس نيابة فرعية للشباب من خلال تكوين لجنة مشتركة بين وزارته ووزارة الشباب و الرياضة. وبدوره شدد حاج سعيد على ضرورة تفعيل النشاطات السياحية الموجهة للشباب بهدف النهوض بالقطاع من خلال وضع تحت تصرفهم جميع الوسائل الضرورية و الحديثة و اشراك الشباب في اعادة بناء الوجهة السياحية للجزائر. كما اكد على الدور الكبير الذي تلعبه السياحة في محاربة الافات كالمخدرات باعتبار ان السياحة صناعة من شانها خلق مناصب عمل والنهوض بصناعة شابة تأخذ بعين الاعتبار الاصالة و في نفس الوقت تعطي دفعا جديدا للسياحة في الجزئر. ويتم خلال هذه الندوة التي ستتواصل على مدى ثلاثة ايام القاء عدة مداخلات حول كيفية مكافحة المخدرات من طرف ممثلين عن الدرك الوطني و الامن الوطني و عدد من الوزارات كالشؤون الدينية و الاوقاف و التضامن الوطني و الاسرة و الكشافة الاسلامية الجزائرية , فيما يخصص يومي الجمعة و السبت للورشات التكوينية. وقد تم قبل افتتاح هذه الندوة اعطاء اشارة انطلاق نشاطات الشاطئ الازرق بشرشال حيث تم تنظيم معارض مختلفة وورشات رسم و العاب ترفيهية و حملات تحسيسية حول مكافحة المخدرات.