يتوقع أن تنتج المزرعة النموذجية لتربية الجمبري بشاطئ الرميلة بمنطقة المرسى (شرق سكيكدة) هذا الموسم حوالي 4 أطنان من الجمبري الياباني حسب ما علم يوم الأحد من مدير الصيد البحري و تربية المائيات بالولاية عبد الحميد براهمية. و اعتبر نفس المسؤول هذا الإنتاج ب- الجيد- مقارنة بما تم إنتاجه الموسم المنصرم بعد استزراع الصنف المحلي الماتسغون و الذي لم يعط سوى 500 كلغ. و أفاد ذات المصدربأن القائمين على المشروع قاموا شهر أفريل المنصرم بتفقيس 100 حبة من أمهات الجمبري الياباني و التي تم استورداها من مصر و التي أعطت حوالي 300 ألف بلعوط جمبري و هي حاليا في طور التسمين داخل 5 أحواض مربعة يبلغ ضلع كل واحد 45 متر. و أكد براهمية أن عملية التسمين تجري في ظروف جيدة و بشكل طبيعي و هي تتناول غذاءها الذي هو عبارة عن حبوب بشكل جيد . للتذكير فإن أول إنتاج بهذه المزرعة قد انطلق في أبريل 2011 في ظروف حسنة حيث بدأت عملية التكاثر باستيراد أمهات الجمبري من نوع جابونيكوس من مصر و قد بلغت العملية في تلك الفترة مرحلة التربية اليرقية إلا أن هذا الصنف المستورد من أمهات الجمبري لم يتمكن من التأقلم مع الوضع بهذه المزرعة نتيجة بعض الصعوبات التقنية و كذا نوعية الغذاء الذي قدم لأمهات الجمبري المستوردة. و بعد الصعوبات التي واجهت إنتاج الجمبري انطلاقا من الصنف المستورد تقرر نهاية جويلية 2012 الشروع في تجربة إنتاج الصنف المحلي المتواجد بمنطقة المرسى المسمى "الماتسغون" حيث تم إحضار 40 حبة جمبري ملقحة من هذا النوع وتم وضعها في الأحواض أنتجت فيما بعد قرابة 3 ملايين و نصف جمبري صغير حسب براهمية . و حسب ذات المسؤول و بسبب كثرة صغار الجمبري و عدم احتمال الأحواض لتلك الكمية الكبيرة من الجمبري الصغير تمت إعادة في أوت المنصرم قرابة 3 ملايين منها إلى البحرو التي كان وزنها حوالي 300 كلغ و التي لم تكن قد بلغت الحجم التجاري بسبب تأخرانطلاق عملية التربية التي يعتبر شهر أفريل الوقت المناسب لها. و قد قام الأخصائيون حسب براهمية هذا الموسم بتحسين الظروف لتتمكن هذه المرة أمهات الجمبري المستوردة من التأقلم و التمكن من إنتاج الجمبري شهر أكتوبر المقبل حيث يتوقع أن يصل وزن الحبة الواحدة 25 غراما و التي ستكون ذات لون رمادي. و أفاد براهمية بأن الكمية التي ستنتج من الممكن أن يتقرر من السلطات الوزارية إعطاؤها لدور الأشخاص المسنين أو الأيتام أو المستشفيات على اعتبار أن المزرعة ليس لها طابع تجاري و لهذا لن تتمكن من تسويقها. من جهة أخرى اعتبر براهمية أن الصنف المحلي الماتسغون يعد أجود بكثير من الصنف المستورد إلا أن مدة تسمينه تستغرق وقتا أطول و التي تمتد على مدى 18 شهر ما يجعل عملية تربية الصنف المستورد الجمبري الياباني أو جابونيكوس أحسن لأن مدة تربيته حتى يبلغ الحجم التجاري لا تتجاوز 7 أشهر . و أوضح ذات المصدر بأنه لم يتم إلى حد الساعة إجراء أية تجارب على الماتسغون لمحاولة تقليص مدة تسمينها رغم تأكيد بعض المختصين الجنوب كوريين إمكانية التقليص عن طريق تغذيتها بشكل مكثف . للتذكير فإن مزرعة تربية الجمبري لبلدية المرسى و التي وضعت بصفة رسمية تحت تصرف المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات لبوسماعيل (ولاية تيبازة) قد انطلقت أشغال إنجازها بالشراكة مع كوريا الجنوبية نهاية مارس 2009 على مساحة 15 هكتارا قابلة للتوسيع بتكلفة مالية تقدر ب210 مليون د.ج من طرف الجزائر و 2,3 مليون دولار من طرف الشريك الكوري الجنوبي. وتضم هذه المزرعة 8 أحواض كبيرة 4 منها أنجزت من طرف الكوريين والأربعة الأخرى من طرف الجزائر بطاقة إنتاج إجمالية تقدر بقرابة 5 أطنان سنويا من الجمبري التجاري. كما تضم هذه المزرعة مفرخة بقدرة إنتاج ما بين 20 مليون إلى 30 مليون من الإصباعيات سنويا ومحطة لضخ مياه البحر وسكنات خاصة بالإطارات وقاعة للمحاضرات ومخبر علمي جد متطور. وتقوم هذه المزرعة النموذجية للوادي الكبير بالمرسى التي لها طابع تكويني بتزويد المزارع الأخرى وعلى رأسها مزرعة تربية الجمبري بورقلة بالاصباعيات (صغار الجمبري) لتسمينها.