تم بحر الأسبوع الجاري وضع حجر الأساس لإنجاز مزرعة نموذجية لتربية "الجمبري" بالوادي الكبير لبلدية المرسى (شرق سكيكدة) من طرف وزير الصيد البحري والموارد الصيدية السيد إسماعيل ميمون. وأكد الوزير بحضور وفد مختص في تربية المائيات من كوريا الجنوبية يقوده رئيس البعثة الدبلوماسية لهذه الدولة في الجزائر السيد يونغ هاي أونغ برفقة قنصلين اثنين أن هذه المزرعة النموذجية التي تندرج في إطار شراكة جزائرية-جنوب كورية سيشرع في إنجازها في مارس المقبل وذلك خلال آجال لن تتعدى سنة واحدة سيكون لها طابع إرشادي للمستثمرين في المستقبل فضلا عن إسهامها في تكوين الطلبة الذين يدرسون بمختلف المؤسسات التابعة لقطاع الصيد البحري والموارد الصيدية. وقال السيد إسماعيل ميمون في هذا السياق بأن هذه المزرعة من شأنها أن تسهم كذلك في تنمية البحث العلمي بالمركز الوطني للصيد البحري لبوسماعيل (ولاية تيبازا). للاشارة أن مشروع هذه المزرعة النموذجية التي تتربع على 15 هكتارا قابلة للتوسيع ممول من طرف الشريك الكوري الجنوبي ب2,3 مليون دولار ومن الطرف الجزائري ب210 مليون دينار. وسيسهم الشريك الكوري-الجنوبي في إطار هذا المشروع في إنجاز مفرخة من شأنها إنتاج ما بين 20 مليون إلى 30 مليون من الإصباعيات سنويا وإنجاز أحواض لإنتاج 5أطنان سنويا من الجمبري التجاري بالإضافة إلى إنجاز محطة للتزود بمياه البحر وكذا التكفل بتكوين إطارات جزائرية في هذا المجال بكوريا الجنوبية. ومن جهته سيتكفل الطرف الجزائري بإنجاز الطريق المؤدي إلى وحدة تربية الجمبري وربط الموقع بشبكتي الكهرباء والمياه الصالحة للشرب وضمان التوسعة المستقبلية للمشروع من خلال إنجاز أحواض أخرى ستسمح برفع الإنتاج إلى 30 طن سنويا. قبل ذلك تفقد الوزير ورشة بناء المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل (غرب سكيكدة) المصمم ليتسع ل200 مقعد بيداغوجي وهو المشروع الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة 1,6 مليون دينار وتقدمت أشغال إنجازه بنسبة 95 بالمائة على أن يستلم في غضون جوان المقبل. كما تفقد السيد إسماعيل ميمون ورشة بناء وتصليح سفن الصيد البحري التابعة لأحد الخواص بمنطقة "تلزة" حيث استمع لشروح حول طريقة تصليح وصنع السفن الخشبية. إثرها توجه الوزير إلى ميناء سطورة لسكيكدة لمعاينة أشغال تقضي بتوسيعه انطلقت في ماي 2007 بعد أن رصد لها غلاف مالي بقيمة 3,2 مليار دينار والتي تتقدم بوتيرة وصفها المسؤولون المعنيون ب"مرضية" إذ وصلت إلى 87 بالمائة. ومن شأن هذه التوسعة التي أوكلت أشغالها إلى مؤسسة كرواتية أن تسمح في 2009 بزيادة طاقة الاستقبال لهذه المنشأة وبالتالي تمكين جميع وحدات أسطول الصيد البحري والنزهة أن ترسو فيه. يذكر أن ميناء سطورة الذي يتربع على 2,6 هكتار عبر المنطقة الجافة وعلى ثلاثة هكتارات في الماء من شأنه أن يستقبل بعد توسيعه 64 وحدة للحرف الصغيرة و91 أخرى للنزهة و54 للسردين و27 وحدة صيد بالمجزفة و16 أخرى نصف مصنعة. وأفاد من جهته مدير تنمية تربية المائيات بوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية السيد عبد القادر بونوني على هامش هذه الزيارة بوجود مشروع آخر مماثل بورقلة سيوجه لتموين ولايات جنوب البلاد بسمك الجمبري والذي سينطلق في إنجازه مطلع 2010.