تمكنت مصالح الدرك الوطني من إسترجاع 15 ألف تحفة أثرية على المستوى الوطني وهذا من سنة 2000 إلى نهاية السداسي الأول من العام الجاري حسبما أفاد به يوم الأربعاء بتيسمسيلت رئيس مكتب الشرطة الخاصة المكلف بحماية التراث الثقافي بقيادة ذات السلك الأمني. وأوضح النقيب لعريبي مجاهد لوأج خلال أشغال الجلسات ال14 لمدينة "تازا" ببرج الأمير عبد القادر أن قيادة الدرك الوطني قد سجلت "تزايدا مطردا في عدد المحجوزات" المتعلقة بالممتلكات الثقافية المادية بإحصاء أكثر من 1340 تحفة أثرية حجزت في السداسي الأول لسنة 2013. وأشار إلى أن وحدات الدرك الوطني المنتشرة بمختلف مناطق الوطن قد اكتشفت خلال نفس الفترة من هذه السنة 12 موقعا أثريا وقد أبلغت بشأنها السلطات الوصية المتمثلة في وزارة الثقافة. كما عالجت ذات المصالح عبر مختلف الولايات في نفس الفترة أزيد من 240 قضية خاصة بالاعتداء على الممتلكات الثقافية المادية وفق النقيب لعريبي مجاهد مبرزا أن أهم القضايا المعالجة تمثلت في بيع تحف أثرية عن طريق الأنترنت. وأضاف أن "أغلبية القضايا قد عولجت بالشرق الجزائري كون هذه الجهة تعرف ثراء من حيث عدد المواقع الأثرية". وفي هذا الصدد أوضح ذات المصدر أنه قد تم حجز خلال نفس الفترة لمجموعة من التماثيل التي بيعت بأكثر من 170 مليون دج بشرق البلاد إضافة إلى قطع نقدية قديمة بيعت ب 5ر3 مليون دج وكذا تحف تعود لفترات زمنية مختلفة من فترة ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث. كما لاحظت قيادة الدرك الوطني أن معظم القضايا المعالجة في هذا الإطار ذات صلة بنهب وسرقة الآثار القديمة العتيقة لاسيما المسكوكات ورؤوس السهام للإنسان البدائي بالصحراء وتماثيل رخامية وبرونزية يسهل إخفائها يضيف نفس المتحدث.