بوطلعة مسعودة. افتتحت وزيرة الثقافة خليدة تومي نهاية الأسبوع قاعة "الأطلس" إحدى المشاريع الكبرى، التي برمجت في إطار سنة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" والتي سبق وأن أعلنت عنها، بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل من ترميم وتجهيز، حيث كان حفل الافتتاح الذي شاركت فيه فرقة البالي الجزائري عرسا حقيقيا للثقافة. تمت إعادة فتح قاعة "الأطلس" بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي ووجوه فنية وثقافية وإعلاميين ونظم حفل الافتتاح الذي أحيته فرقة البالي الوطني أمسية اليوم الأربعاء بباب الوادي، عقب الانتهاء من أشغال إعادة الترميم وتدعيم الهياكل وإعادة تأهيل الفضاءات والتجهيزات وبالخصوص تجهيزات الإضاءة ولصوت. وقد أبدى الحضور إعجابه بالإنجاز الذي تم إعادته وترميمه عن آخره بالإضافة إلى تجهيزه بأهم التكنولوجيا الحديثة. وصرح سراي مسؤول بوزارة الثقافة أن "أشغال الدعم والتهيئة قد دامت سنتين، بينما استغرقت عملية تأهيل التجهيزات سنة واحدة"، مضيفا أن القاعة أضحت مزودة اليوم بجميع الوسائل، وتعد فخرا حقيقيا للجزائر وتظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، التي كان من المفروض أن تشهد تدشين القاعة لولا تأخر عمليات الترميم بسبب الغلاف المالي والدراسات الفنية. قاعة الأطلس التي تتسع إلى 2500 شخص بسقف قابل للفتح ومسرح يتسع ل400 فنان وبمقاعد فاخرة، قدرت تكلفة إنجازها بحوالي 800 مليون دج، تم تسليمها للديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي سيشرف على تسييرها. يذكر أن القاعة التي تم بناؤها منذ قرن من الزمن إبان الاستعمار الفرنسي واستلمتها الجزائر بعد الاستقلال، قد مرت على ركحها وجوه فنية عالمية كالمغني جون هوليداي وبوب مارلي ووردة الجزائرية، تتربع على مساحة 1500 م مربع وصنفت من أكبر قاعات العالم العشر. كما احتضنت أكثر أفراح الجزائر وأهم الأحداث الثقافية وعروض الأفلام والعروض الفنية في نفس السياق أكد مسؤول بوزارة الثقافة أن تكلفة إنجاز القاعة، انقسمت بين أشغال الترميم والتجهيزات الخاصة بالتهوية والصوت والإضاءة والتي تعد من أحدث ما صنع في هذا المجال حيث ستعتمد عليها الجزائر في احتضان أهم الأحداث الثقافية. للإشارة فقد عانت الجزائر ولسنوات من افتقارها لقاعة مجهزة وذات سعة معقولة لاحتضان المناسبات الكبرى، خاصة في "سنة الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، أين اضطرت الوزارة إلى استعمال القاعة البيضاوية لحفل الافتتاح والاختتام رغم أنها لا تملك المقاييس الفنية والتقنية الخاصة بهذه التظاهرات، وبافتتاح قاعة الأطلس تكون وزارة الثقافة قد حلت إشكالية قاعة للحفلات تليق بالمناسبات الهامة. للإشارة فبالإضافة إلى إعادة فتح قاعة الأطلس فإن الجزائر تنتظر إنجاز قاعة ضخمة للعروض تتراوح سعة استقبالها بين 10 إلى 12 ألف مقعد وتدخل ضمن المشاريع الثقافية الكبرى لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.