منعت قوات الجيش المصري مساء يوم الاحد مسيرة لانصار الاخوان المسلمين من ميدان رابعة العدوية الى مقر وزراة الدفاع في منطقة العباسية في محيط القاهرة للمطالبة بعودة مرسي إلى الرئاسة. ودفع الجيش بعشرات الدبابات والجنود ووضعت أسلاك شائكة لإغلاق الطريق أمام أنصار مرسي الذين رددوا هتافات منددة بالجيش ووزير الدفاع. وتشهد القاهرة والمحافظات مسيرات ومظاهرات بميدان التحرير وقصر الاتحادية شارك فيها عشرات آلاف من المتظاهرين لدعم قرار الجيش بعزل مرسي واقرار مرحلة انتقالية لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة فيما يحتشد الالاف من أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية وامام الحرس الجهوري وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة بالجيزة للمطالبة بعودته فيما تشهد عدة محافظات اخرى احتشادات في الشوارع لمتظاهرين. وتسببت الاشتباكات بين مؤيدي محمد مرسي ومعارضيه بالمنصورة بمحافظة الدقهلية في حرب شوارع بعد مطاردات استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء اصيب خلالها العشرات فيما تدخلت قوات الأمن وقامت بإلقاء عدد من القنابل المسيلة للدموع في محاولة للفصل بين طرفي الاشتباكات. كما نشبت اشتباكات في مدينة بسيون بالغربية بعد اقتحام مقر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والقاء القبض على 5 أشخاص وبحوزتهم أسلحة. وشهد محيط مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو وسط القاهرة اليوم الأحد تواجدا أمنيا مكثفا لتأمينه تحسبا لمحاصرته من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي كما حدث الجمعة الماضي. وقات مصدر رسمي مسؤول بوزارة الصحة المصرية مساء اليوم ان حصيلة المواجهات بين انصار الرئيس مرسي والداعمين لقرارات الجيش منذ يوم الجمعة 28 جوان الماضي والى غاية جمعة 5 جويلية بلغ 74 قتيلا ومئات المصابين. وطالب عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية في بيان له اليوم من الجيش إعادة تقدير الموقف من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة بعد خروج آلاف من انصار الرئيس للشارع للمطالبة بعودة الرئيس المعزول. كما طالب من الرئيس المؤقت أن يستقيل من المنصب لتجنيب تأجج الأوضاع داخل مصر. ومن جهة اخرى امرت النيابة العامة في مصر مساء اليوم بإلقاء القبض على عدد آخر من قيادة الاخوان المسلمين من بينهم نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان والقيادي محمد البلتاجي بتهمة التحريض على العنف وكذا قررت حبس الموقوفين لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق في تهم التحريض.