أعلن الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف أن إجمالي عدد المصابين في اشتباكات بالقاهرة وبعض المحافظات بلغ 1079 مصابا، إضافة إلى 36 حالة وفاة. وكانت مظاهرات كبيرة خرجت في البلاد أمس وحدثت بها اشتباكات وأعمال عنف بين أنصار مرسي ومعارضيه في 8 محافظات، من بينها القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وشمال سيناء والبحيرة، أسفرت عن سقوط 30 قتيلا وأكثر من 1076 مصابا في مناطق مختلفة، بينهم قتيلان و55 جريحا في حي ماسبيرو بالقرب من مبنى التلفزيون المصري. ونجح المتظاهرون المؤيدون لعزل الرئيس المصري محمد مرسي، في إجبار عناصر من جماعة الإخوان على التراجع من مداخل ميدان التحرير بوسط القاهرة، وكذلك حول مبنى التلفزيون المصري المجاور في حي ماسبيرو، وكذلك كوبري 6 أكتوبر، وقاموا بإذاعة أغان وطنية في الميدان، وهتفوا «الشعب والجيش يد واحدة». وكان الجيش قد دفع عربات مدرعة إلى وسط القاهرة عقب وقوع اشتباكات عنيفة بين مؤيدي ومعارضي مرسي، استخدمت فيها زجاجات المولوتوف والحجارة وطلقات الخرطوش، مساء الجمعة في ميدان عبد المنعم رياض القريب من ميدان التحرير. وجرت الاشتباكات أعلى وأسفل جسر 6 أكتوبر المطل على ميدان عبد المنعم رياض، وسُمع دوي طلقات وشوهدت عدة سيارات إسعاف في المنطقة، وأن أربعة متظاهرين لقوا مصرعهم جراء اشتباكات اندلعت بين الإخوان ومعارضيهم بمنطقة المنيل بالقاهرة. توتر يسود القاهرة يسود التوتر وسط القاهرة بعد ليلة من اعمال العنف، حيث نصبت فيها حواجز في عدة اماكن وبدت آثار الاشتباكات العنيفة التي استمرت حتى وقت متأخر من الليل. قوى سياسية تطالب بحظر التجوال طالبت قوى سياسية مصرية القوات المسلحة ورئيس الدولة المؤقت بفرض حظر التجوال في محافظات مصر على خلفية الوضع الامني الذي تشهده البلاد في اعقاب قرار عزل الرئيس السابق محمد مرسي. واكد الإتحاد الوطني للقوي السياسية في مصر الذي يضم 38 حزبا و 10 منظمات مدنية و100 شخصية عامة في بيان له اليوم على مطلبه لتلافي "ان لا تنزلق البلاد في منحدر الحرب الأهلية خاصة بعدما ما تبين من أصرار عدد من شباب التيارات الأسلامية علي العنف والتحريض علي القوات المسلحة". يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه مصر خروج العديد من المسيرات لمناصري الرئيس المعزول في القاهرة ومحافظات اخرى مطالبين بالافراج عن مرسي وقد حدثت عدة صدامات وعمليات تخريب منها في شمال سيناء وقنا والاسكندرية والاقصر والجيزة مما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى. وكان معتصمو الحركة الاسلامية قد امهلوا قوات الحرس الجمهوري ساعات مساء اليوم للإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي والا «اضطروا الى تحريره بالقوة». ولم يدع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في كلمته أمام انصار الحركة الاسلامية المعتصمين برابعة العدوية شرق القاهرة هذا المساء إلى التهدئه كما كان متوقعا بل طالب القوات المسلحة بترك السياسة والعودة للثكنات قائلا: «نحن نعيد حقوق المصريين من محاولة دنيئة لسرقتها .. وسنفدي الرئيس محمد مرسي بأروحنا». فيما قال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة التابع للاخوان المسلمين ان ما جري في مصر «انقلاب مضاد للشرعية» وأن الإجراءات القمعية التى تستهدف قيادات جماعة الإخوان المسلمين "يجب أن تتوقف فورا". ودعا الى مواصلة الاعتصامات فى كل الميادين وفى العواصم الأوروبية للدافع عن الشرعية ومن جهتها صعدت حملة "تمرد" التي تزعمت الحراك الشعبي الذي اطاح بالريس محمد مرسي من لهجتها ضد الاخوان ودعت المؤيدين لقرار عزل مرسي ب«الالتحام» مع الجيش ضد ما اسمتهم ب«جحافل الارهابيين» التابعين لجماعة الاخوان المسلمين.وطلبت الحملة في بيان لها اليوم المصريين إلى النزول للميادين والاحتشاد فيها بمختلف المحافظات.