أعربت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" إيرينا بوكوفا يوم الثلاثاء عن أسفها الشديد للأضرار التي لحقت بالتراث العالمي في سوريا. وعبرت لبوكوفا في بيان عن "بالغ تأثرها إزاء الأنباء التي أفادت بالدمار الذي حل بالتراث الثقافي في سوريا ولاسيما بعد ما نشر من مقالات وصور تبين الأضرار التي أصابت حصن الفرسان الذي يعد موقعا من مواقع التراث العالمي السوري". ووجهت بوكوفا نداء إلى مرتكبي هذه الممارسات تدعوهم فيه إلى "الكف فورا عن أعمال التدمير وحثت كافة الأطراف المشاركة في النزاع الدائر في سوريا على اتخاذ ما يلزم من تدابير لضمان صون هذا الموقع المندرج ضمن مواقع التراث العالمي وسائر الممتلكات الثقافية لهذا البلد". ويعتبر الحصنان الذي يضمهما هذا الموقع من الأمثلة الاستثنائية للعمارة المحصنة في هذه المنطقة التي تطورت أثناء الحملات الصليبية في الفترة بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر. وكانت لجنة التراث العالمي قد قررت خلال دورتها الأخيرة المنعقدة في كمبوديا وضع 6 مواقع للتراث العالمي في سوريا على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر. وقد أطلق أعضاء لجنة التراث العالمي "نداء إلى كافة الأطراف المشاركة في الأحداث الجارية في سوريا للكف عن أية أفعال من شأنها إلحاق أضرار إضافية بالتراث الثقافي لهذا البلد ولاحترام ما التزمت به وفقا للقانون الدولي مع اتخاذ كل ما يمكن من تدابير لحماية هذا التراث".