جددت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو ايرينا بوكوفا اليوم الخميس النداء الذي وجهته في 30 مارس الماضي الداعي كل اطراف النزاع في سورية إلى حماية التراث الثقافي السوري نظرا لتصاعد العنف قرب عدة مناطق حضرية تاريخية لهذا البلد. و صرحت المديرة العامة للمنظمة ان "اليونيسكو جد قلقة جراء المعلومات حول المواجهات العنيفة الدائرة في حلب التي تعد مدينتها القديمة احد معالم التراث العالمي". و ذكرت بوكوفا في بيان لها ان " المدينة التي تحتل موقعا استراتيجيا على الطرق التجارية التاريخية الرابطة بين الشرق و الغرب حافظت على تراث هائل متميز يعكس مختلف ثقافات الشعوب التي اقامت فيها عبر الازمنة خاصة منهم الحطيين و الاشوريين و الاغريق و الرومان و الامويين و الايوبيين و المغول و المماليك و العثمانيين". ادرجت مدينة حلب العتيقة ضمن قائمة التراث العالمي في 1986. و نظرا للوضع الامني الهش تعذر تقييم الاضرار التي لحقت بمدينة حلب وبعدد من المواقع الأخرى للتراث العالمي مثل حصن الفرسان و موقع بالمير و القرى العتيقة في شمال سورية و دمشق حسب البيان. و في السياق الحالي المميز باضطرابات مدنية تبقى المنظمة منشغلة بخطر النهب و تشتيت الاملاك الثقافية. و في إطار جهودها الرامية إلى تجنيد المجموعة الدولية لصالح حماية التراث الثقافي السوري فقد جلبت منظمة اليونيسكو انتباه المنظمة الدولية للجمارك و انتربول و البلدان المجاورة لسورية حول خطرالمتاجرة غير الشرعية بادوات ثقافية سورية.