طالبت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو إيرينا بوكوفا في ظل تصاعد وتيرة أعمال العنف قرب العديد من المناطق الحضرية التاريخية في سوريا مجددا تنفيذ النداء الذي وجهته في الثلاثين من مارس الماضي إلى جميع أطراف النزاع لحماية مواقع التراث الثقافي السوري بكافة أشكالها. وتشعر اليونسكو حسب بيان الصادر الجمعة بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بوقوع مواجهات عنيفة في حلب التي تمثل مدينتها القديمة أحد المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي. وحالت الأوضاع الأمنية غير المستقرة دون تقييم حجم الأضرارالتي لحقت بمدينة «حلب القديمة» وعدة مواقع أخرى مدرجة في قائمة التراث العالمي ولا سيما «قلعة الفرسان»وموقع «تدمر» والقرى القديمة في شمال سوريا ومدينة دمشق القديمة. ودعت المديرة العامة جميع الأطراف إلى إحترام وحماية التراث الثقافي السوري العظيم الذي يكسب الشعب السوري هويته وقدرته على الإزدهار وإلى الوفاء بما يقع على عاتقها من التزامات دولية في مجال الثقافة. وقد حافظت هذه المدينة القديمة التي إحتلت موقعا إستراتيجيا على تقاطع طرق التجارة التاريخية بين الشرق والغرب على تراث تاريخي إستثنائي يبرز الثقافات المتنوعة للشعوب التي إستقرت فيها على مدى الآلاف من السنين ومنها الحثيون والأشوريون والإغريق والرومان والأمويون والأيوبيون والمغول والمماليك والعثمانيون.