تمتع عشاق الفن الجزائري الأصيل سهرة أمس الخميس بمسرح الهواء الطلق لمدينة تيسمسيلت بمجموعة من الوصلات الغنائية الموسيقية المنوعة التي صنعت الفرجة والمتعة لأزيد من ثلاث ساعات وذلك في إطار برنامج إحياء السهرات الرمضانية. وقد اهتز ركح هذا المرفق الثقافي المتواجد بالضاحية الجنوبية الشرقية لعاصمة الولاية على وقع الأغاني التراثية التي امتزجت فيها طبوع الغناوي والوهراني والأندلسي والتي جلبت جمهورا عريضا اغلبهم شباب صفقوا مطولا على الفرق الغنائية التي تعاقبت على المنصة. وكانت فرقة "ناس المعنى" للطابع الغناوي لمدينة تيسمسيلت الأولى التي أبدعت وأمتعت الجمهور بالنغمات والأغاني الجميلة التي زادها رونقا وجمالا اللباس التقليدي الذي تزين به أعضاء الفرقة التي رفعت ريتم الحفل بإيقاعات اهتز لها الجمهور. وكان التجاوب حاضرا مع صعود الفنانة حورية بابا من وهران التي قدمت أجمل الأغاني الوهرانية الجميلة "كشهلة العيون" و"بيا ذاك المور" و"سرج يا فارس" مستذكرتا الجمهوربأسماء سطع نجمها عاليات في سماء الأغنية الجزائرية الأصيلة على غرار الفنان الراحل أحمد وهبي وبلاوي الهواري واحمد صابر. وتواصلت السهرة بصعود فرقة الشيخ الصنهاجي في الطابع الأندلسي من وهران والتي أمتعت الجمهور الحاضر بوصلات غنائية أصيلة ذكرت ضيوف مسرح الهواء الطلق بألحان زرياب الجميلة التي ما تزال حية إلى يومنا هذا. ومن جهته أشار المدير الولائي للثقافة السيد محمد داهل لوأج بأن "سهرة اليوم عرفت حضورا غفيرا للجمهور قاربت الألفين متفرج مما يدل على إعجاب واهتمام سكان مدينة تيسمسيلت بما يقدم لهم في إطار البرنامج الثقافي الرمضاني". للإشارة فقد برمجت المديرية الولائية للثقافة برنامجا ثريا بمناسبة شهر رمضان المعظم والمتضمن تقديم سهرات فنية وغنائية وموسيقية إضافة إلى استعراضات فلكلورية وعروض مسرحية وأناشيد ومدائح دينية ستنشطها فرق جزائرية معروفة. كما برمج بالمناسبة العديد من الأنشطة الثقافية والفنية ببلديات سيدي سليمان وبوقايد ولرجام وبرج بونعامة وبني لحسن وثنية الحد.