تواصل فرقة الفن الأندلسي للجمعية الثقافية والفنية الناصرية لبجاية إحياء الليالي الرمضانية عبر مختلف بلديات الولاية، حيث حطت أول أمس رحالها ببلدية درقينة ونظمت حفلا ساهرا في الهواء الطلق شمل أداء أغاني من المديح وإيقاعات غنائية أخرى من التراث الأصيل. أمتعت الفرقة الجمهور الحاضر بفواصل غنائية من التراث الشعبي والأندلسي العريق تنوع بين القبائلي والعربي، والذي عرف تجاوبا كبيرا بين الحاضرين. كما أمتعت الفرقة الجمهور الحاضر بنوبات غنائية كان مزيجا بين الطابعين الشعبي والأندلسي بإعادة أغاني الفنان الشعبي الراحل يوسف بجاوي الذي تسعى الجمعية للحفاظ على موروثه الفني. وقد تفاعل الجمهور مع إيقاعات هذه السهرة الفنية التي تنوعت بين مختلف الفنون والأذواق الموسيقية والغنائية المحلية والأصيلة وجد فيها جميع الساهرين من كبار وصغار متعتهم في ظل تراجع ملحوظ للنشاطات الثقافية والفنية بالولاية، حيث شهدت قاعات الحفلات ودور الثقافة هذه السنة غيابا غير مبرر على مدار النصف الأول من الشهر الكريم في ظل الركود الفني الذي يميزها حتى اللحظة.