تم إيداع أكثر من 8000 ملف للحصول على سكن عمومي ترقوي على المستوى الوطني بالموازاة مع إطلاق الورشة الأولى لإنجاز هذا النوع من السكنات، حسبما أكده مسؤولون بالمؤسسة الوطنية للترقية العقارية. و أوضح المدير العام للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية، السيد عمار غلاتي لوأج أنه من بين ال8000 ملف مودع منذ إطلاق عمليات الإكتتاب في الفاتح من جويلية الفارط تم تسجيل 3800 ملف على مستوى ولاية الجزائر أي حوالي نصف الطلبات التي تلقتها المؤسسة. و قد شهدت عملية سحب الإستمارات للحصول على سكن عمومي ترقوي توافدا كبيرا للمواطنين على مكاتب المؤسسة الوطنية للترقية العقارية للإكتتاب في هذه الصيغة الجديدة من السكنات. و تشير الأرقام التي قدمها المدير العام للمؤسسة إلى أن 35000 استمارة تم توزيعها إلى غاية مساء يوم الثلاثاء على كامل التراب الوطني منها 20000 على مستوى العاصمة و 4000 بوهران و 1200 بقسنطينة و 1100 بعنابة. و من جهة أخرى تم تسجيل انخفاضا في عدد الإستمارات المسحوبة منذ أكثر من أسبوع تبعا لقرار وزارة السكن و العمران بتوفير الإستمارة على شبكة الإنترنيت بهدف تحسين ظروف الإستقبال و تفادي معاناة تنقل المواطنين خلال شهر رمضان. و سمح هذا الإجراء بتنظيم أفضل لعملية الإكتتاب لا سيما على مستوى العاصمة حيث شهدت شبابيك المؤسسة الوطنية للترقية العقارية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان اقتحاما من قبل للمكتتبين. و للعلم تتواجد هذه المكاتب على مستوى فرع المديرية العامة بسعيد حمدين و بمديريات اولاد فايت و واد السمار و باب الزوار. مديرية باب الزوار تعاني من الضغط سجلت مديرية باب الزوار لوحدها سحب حوالي 12.500 استمارة و إيداع 2.200 ملف إلى غاية مساء يوم الثلاثاء أي أكثر من 60 بالمئة من المكتتبين بالعاصمة. و لمواجهة هذا الوضع تنوي المؤسسة الوطنية للترقية العقارية تحسين التنظيم من خلال إعادة توزيع الطلبات على المديريات الأربع بالجزائر. و أكد المسؤول في هذا السياق ان مديرية باب الزوار تشهد إقبالا كبيرا للمواطنين مقارنة بالمديريات الأخرى كونها قريبة من شبكات النقل (الترامواي و الحافلات وسيارات الأجرة). و تستقبل هذه المديرية حوالي 400 مكتتب في اليوم مقابل 150 مكتتب بمديرية سعيد حمدين و 100 مكتتب بولاد فايت حسب نفس المسؤول الذي اشار إلى أن مديرية واد السمار تسجل توافدا ضعيفا للمواطنين. و أكد السيد غلاتي أن هذه الصيغة الموجهة للإستفادة من السكن العمومي الترقوي ستبقى متواصلة إلى غاية تلبية جميع الطلبات مشيرا إلى أنه بإمكان المواطنين الإكتتاب في هذا البرنامج دون التقيد بأجل محدد. و يوجه برنامج السكن الترقوي إلى عدة فئات اجتماعية لا يمكنها الاستفادة من سكن اجتماعي ولا حتى من سكن بصيغة البيع بالإيجار "عدل" شريطة أن يتراوح الدخل الشهري لها بين 108.000 دج و 216.000 دج . و تعتزم المؤسسة الوطنية للترقية العقارية انجاز حوالي 151.000 وحدة سكنية بصيغة سكن ترقوي عمومي على كامل التراب الوطني منها 45000 على مستوى العاصمة. و قد تم إطلاق أول ورشة بهذه الولاية في الفاتح من جوان الماضي بسمروني (ولاد فايت) من قبل شركة مختلطة جزائرية برتغالية.