اعلن رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية إن عدد القتلى جراء اشتباكات الجمعة والسبت بمصر ارتفع إلى 80 حالة وحوالي 100 جريحا . وقد اثارت احداث المنصة بشارع النصر شرق القاهرة ادانة واسعة من طرف رموز دينية والقوى السياسية وشخصيات حكومية وعامة التي طالبت الحكومة باجراء تحقيق قضائي لكشف الحادث. وقال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي عبر حسابه الشخصي انه أصدرت تعليمات بإجراء "تحقيق قضائى مستقل" للكشف عن حقيقة أحداث الإسكندرية وطريق النصر. فيما ادان محمد البرادعي نائب الرئيس المصري للعلاقات الدولية " بكل قوة الاستخدام المفرط للقوة وسقوط الضحايا " اثر اشتباكات مدينة نصر مؤكدا انه "يعمل بكل جهد وفي كل اتجاه لإنهاء المواجهة بأسلوب سلمي". وطالب حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى والقيادي بجبهة الانقاذ بإجراء "تحقيق قضائى مستقل" فى أحداث القائد إبراهيم بالإسكندرية وطريق النصر في القاهرة مطالبا أجهزة الدولة بحماية المتظاهرين السلميين "مهما كانت توجهاتهم واختلافاتهم وبدون تمييز". ياتي ذلك في الوقت الذي طالب المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف اليوم بإجراء "تحقيق دولي عاجل" في الاحداث. وعبر في مؤتمر صحفي عقده "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي يضم القوى الاسلامية المدعمة للرئيس السابق عن ادانة ما اسماه "انحياز وسائل الإعلام" "وتخاذل وصمت معظم القوى والسياسية والدينية" حول ما يحدث في مصر. وشدد على انه سيتم السعي لتقديم المسؤولين عن الاحداث الى العدالة "وملاحقتهم جنائيا ودوليا ومطالبة حكومات دول العالم بإدانة ما حدث". كما استنكر شيخ الازهر احمد الطيب "بقوة "سقوط ضحايا احداث المنصة وطالب الحكومة الانتقالية ب"الكشف فورا "عن حقيقة الحادث من خلال تحقيق قضائي عاجل وإنزال العقوبة الفورية بالمجرمين المسئولين عنه. كما ادان رئيس حزب الوسط الاسلامي أبو العلا ماضي في بيان أصدره اليوم احداث شارع النصر ووصفه ب" مجزرة دامية " للمتظاهرين العزل بمنطقة رابعة العدوية .. و"جريمة ضد الانسانية" محملا سلطات المرحلة الانتقالية مسؤولية الحادث. واعتبر حزب النور من جهته في بيان له اليوم أنه لا سبيل للخروج من الأزمة الراهنة في مصر إلا بالحوار والتفاوض ل"الوصول إلى حل سياسي بعد الأحداث الأخيرة وجريان مزيد من الدماء المصرية". وحسب التحقيقات الاولية التي باشرتها النيابة العامة في أحداث محيط منطقة رابعة العدوية وطريق النصر فأن أنصار ومؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي هم من" بادروا بإطلاق النيران" تجاه قوات الأمن لدى تصدي تلك القوات لهم بغرض منعهم من اعتلاء جسر 6 أكتوبر لقطع الطريق. كما كشف بيان للمنسق الإعلامي بمكتب النائب العام الذي اشار الى ان النيابة العامة باشرت تحقيقات في احداث القاهرة وكذا الاسكندرية.