عشرات القتلى في مواجهات بين الشرطة المصرية والإخوان تحولت مسيرات نهار الجمعة في ميادين و شوارع مصر بين مؤيد للرئيس محمد مرسي و بين مفوض لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي كي يشن الحرب على الإرهاب إلى مواجهات عنيفة ليلا أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من أنصار الرئيس مرسي الذين حاولوا حسب بيانات الداخلية المصرية غلق الطريق على جسر 6 أكتوبر. فقد قالت وزارة الداخلية إن 14 ضابطا أصيبوا بطلقات نارية وخرطوش، إضافة إلى 37 من الأفراد والجنود خلال أحداث جمعة "لا للإرهاب" التي دعا إليها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي . وأوضحت الداخلية، في بيان،أن اثنين من هؤلاء الضباط أصيبا بطلقات نارية بالرأس وحالتهما خطرة. و كانت وزارة الصحة والسكان أعلنت صباح أمس أن حصيلة اشتباكات جمعة "لا للارهاب" حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم بلغت 29 قتيلا و649 مصابا بالقاهرة وحدها، بينما ذكر المستشفى الميداني لرابعة العدوية، أن أعداد القتلى من جراء اشتباكات ليلة أمس وصلت إلى 129 قتيلا ،حينما قامت قوات الشرطة بمنع المتظاهرين من اعتلاء جسر 6 أكتوبر وتفريقهم بقنابل الغاز المسيلة للدموع فجر أمس في طريق النصر قرب ميدان رابعة العدوية. و قد قال مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية تصدت مساء الجمعة لمحاوله مجموعة من المتظاهرين قادمين من منطقة رابعة العدوية لاعتلاء جسر 6 أكتوبر من بداية طريق النصر لإعاقة الحركة المرورية امام السيارات أعلى الجسر وقطع الطريق. وأضاف المصدر الأمني، في بيان نشر علي صفحة وزارة الداخلية على فايسبوك، أن قوات الأمن تمكنت من فض تلك التجمعات وتسيير الحركة المرورية. و كشفت مصادر أمنية عن خطة وزارة الداخلية والقوات المسلحة لتنفيذ قرارات النيابة بضبط وإحضار قيادات الإخوان ، الذين يحتمون بدروع بشرية داخل مسجد رابعة العدوية. وقالت المصادر "ان قوات الشرطة والجيش تعتزم محاصرة الاعتصام والتضييق عليه و اغلاق جميع الشوارع المحيطة به ومنع دخول أى شخص للاعتصام مرة أخرى، وستظل فترة الحصار قائمة مع اطلاق التحذيرات لجميع المعتصمين بسرعة الخروج دون ملاحقة قضائية". ومن بين الوسائل التى ستتخذها أجهزة الشرطة فى فض الاعتصام، الدفع بسيارات للمطافئ لإزالة الاكشاك بالمياه، وسيتم قطع المياه والكهرباء والاتصالات عن منطقة رابعة العدوية لبعض الوقت، وتنفيذ خطة لتفريق المعتصمين للابتعاد عن قيادات الاخوان من داخل المسجد، على أن تقوم فرقة من "الكوماندوس" بالانقضاض على قيادات الاخوان بالقبض عليهم". وأضافت المصادر أنه "لن يتم استخدام اسلحة نارية بل الاستعانة بخراطيم المياه و اطلاق قنابل الغاز لفض الاعتصام ،التى ستأخذ وقتا لحين اختيار الوقت المناسب للتنفيذ". و تحسبا لذلك أقام المعتصمون من أنصار الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي،أمس ، حواجز مصنوعة من الطوب بمحيط رابعة العدوية من جهة طريق النصر وشارع يوسف عباس، وذلك "لتأمين جنبات الميدان من أي محاولة لاقتحامه من قبل أي مجموعات من البلطجية، وللاحتماء من طلقات الرصاص، تحسبا لوجود قناصة"، حسب قول المعتصمين. وقد استقبل المعتصمون الإعلان عن أسماء ضحايا ما عرف إعلاميا بموقعة النصب التذكاري من على المنصة الرئيسية لميدان رابعة العدوية بالتكبير والزغاريد مرددين هتافات "وحياة دمك يا شهيد ثورة ثانية من جديد". ق.د/وكالات مصر تواجه الإرهاب في مختلف المناطق هجومات و قنابل في سيناء شرقا و تهريب سلاح على حدود ليبيا غربا هاجم مسلحون عصر أمس نقطة أمنية أمام البنك الأهلي بالعريش في محافظة سيناء ، ورد عليهم أفراد النقطة واستمرت الاشتباكات بينهما حتى وقت متأخر من المساء. و كانت مصالح الأمن قد عثرت في شمال سيناء على عبوة ناسفة محلية الصنع بالقرب من قسم شرطة الشيخ زويد وقامت الأجهزة الأمنية بإستدعاء فرقة خاصة بالمفرقعات لإبطال مفعولها، وتبين أن العبوة محلية الصنع وتحتوي على مادة ال"تي إن تي" المتفجرة. وقال مصدر أمنى إن العبوة الناسفة زرعها إرهابيون لتفجيرها في محيط قسم شرطة الشيخ زويد مضيفا أنه تم على الفور تحذير المواطنين من المرور فى المنطقة، وإغلاق المحلات التجارية المحيطة حتى قام فريق متخصص من القوات المسلحة بإبطال مفعولها قال العقيد أحمد محمد علي، المتحدث العسكري إن عناصر حرس الحدود بالمنطقة الغربية العسكرية على الحدود مع ليبيا تمكنت من إحباط ثلاث محاولات لتهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر عبر الصحراء الغربية. وأضاف المتحدث، في بيان، أنه تم ضبط أربع سيارات ربع نقل ذات الدفع الرباعى محملة ب 200 بندقية خرطوش و31 ألف طلقة خرطوش، بالإضافة إلى ضبط 66.750 ألف قاروصة سجائر غير خالصة الرسوم الجمركية قبالة سواحل الإسكندرية ومطروح. وأشار إلى أن محاولات التهريب كانت بمناطق تبغبغ وجبل الحدونة وعين صافى شرق مدينة سيوة، مضيفا أن العناصر الأمنية تحفظت على المتهمين والمضبوطات وجاري عرضهم على جهات التحقيق المختصة لتحديد أبعاد الحادث والعناصر المتورطة فيه. الأزهر يستنكر التصرفات الدموية ويطالب الحكومة بكشف حقيقة ما حدث استنكرت مشيخة الأزهر ما حدث في شارع النصر بالقاهرة من عمليات قتل راح ضحيتها العشرات و جاء في بيان أصدره الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أمس ، تعليقاً على أحداث شارع النصر، حذر خلاله من اللجوء للعنف، مؤكداً أنه لا بديل عن الحوار إلا الدمار، قائلا "إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول فى النار". وأضاف الطيب، فى بيانه، أنَّ الأزهر الشريف يستنكرُ ويدين بقوة سقوط هذا العدد من الضحايا، ويعلن أن هذه التصرفات الدموية ستفسد على عقلاء المصريين وحكمائهم كل جهود المصالحة ومحاولات رأب الصَّدع ولم الشمل، وعودة المصريين إلى توحدهم كشعب راق متحضر". وتابع البيان، "ولا يزال الأزهر يتمسك بالمبدأ الذى يُؤكِّد أن مقاومة العُنف والخروج على القانون لا يكون إلا فى حُدود القانون، وباحتِرام حقوق الإنسان، وأخصها الحق فى الحياة،ويُطالب الأزهر الحكومةَ الانتقالية بالكشف فورًا عن حقيقة الحادَث، وإنزال العُقوبة الفوريّة بالمجرمين المسئولين عنه أيًّا كانت انتماءاتهم أو مواقعهم". في سياق البحث عن مخرج سياسي للأزمة طرح الدكتور محمد سليم العوا المرشح السابق في انتخابات رئاسة الجمهورية، والمستشار طارق البشري الفقيه الدستوري ورئيس لجنة التعديلات الدستورية في مارس 2011، مبادرة جديدة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة. وقال الدكتور محمد سليم العوا، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بدار الحكمة، أمس إن المبادرة تتضمن عدة نقاط أولاها استنادا للمادتي من 141 و142 من الدستور يفوض رئيس الجمهورية سلطاته الكاملة، لوزارة مؤقتة جديدة يتم التوافق عليه في اول جلسة سياسية. ثم تدعو الوزارة المؤقتة في أول اجتماع لها لانتخابات مجلس النواب خلال 60 يوما،و بعد الانتخابات تشكل وزارة دائمة،ثم يتحدد بعد ذلك إجراءات إنتخابات رئاسية وفقا للدستور.و في الأخير يتم إجراء التعديلات الدستورية المقترحة. وقال العوا خلال المؤتمر إن هذه المبادرة جاءت بعد الأحداث الدامية التي شهدتها القاهرة والمحافظات،و أوضح أن الدماء التي سالت أمس يتحمل مسئوليتها الذين أمروا باستعمال القوة مع المتظاهرين ومن نقل الأوامر للموظفين ومن قام بتنفيذ هذه الأوامر على الأرض. وقال العوا و هو وجه إسلامي معروف في مصر إن الموقعين على البيان معه هم فهمي هويدي و سيف الدين عبد الفتاح و محمد عمارة و طلعت عفيفي وزير الأوقاف السابق و محمد محسوب و هبة رؤوف عزت. و لم تصدر ردود فعل على المبادرة بعد من الطرفين.