دعا رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية إلى التحرك فورا لوقف ما أسماه "بالجريمة التي ارتكبتها السلطات المصرية اليوم ضد المعتصمين بميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة ". ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن بيان صادر عن رئاسة الحكومة أن الأخيرة حزينة وقلقة بشأن "القمع الدموي" في مصر وقال "ندين بأشد العبارات لجوء الإدارة في مصر إلى العنف ضد التظاهرات السلمية مجددا رغم كل التحذيرات" واصفا ذلك ب "الجريمة الكبيرة". و أضاف البيان إن "هذا التدخل الدموي من قبل قوات الأمن المصرية ضد التظاهرات المدنية والسلمية قد وجه صفعة قوية لآمال عودة مصر الشقيقة إلى الديمقراطية بعد فترة انتقالية شاملة". واعتبر أن "واقع دعم المجتمع الدولي للانقلاب العسكري ووقوفه صامتا على الجرائم السابقة بدلا من حماية الديمقراطية والشرعية الدستورية في مصر قد شجع الإدارة الحالية على القيام بتدخلها اليوم". وأضاف أن على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن وجامعة الدول العربية "التحرك فورا لوقف هذه المجزرة" مؤكدا أن التحذيرات والدعوات التي أطلقتها تركيا في هذا السياق هدفت إلى ضمان السلام والهدوء للشعب المصري. وكان الرئيس التركي عبد الله غول دعا اليوم السلطات المصرية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس معتبرا التدخل العسكري ضد المتظاهرين الموالين للرئيس المعزول محمد مرسي "غير مقبول مطلقا". ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن غول قوله "نجدد القول إن العنف لن يؤدي إلى أي حل وندعو السلطات المصرية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس". وأضاف أن "التدخل المسلح ضد المدنيين ضد الشعب المتظاهر غير مقبول تماما". واعتبر أنه يتوجب على كل المصريين السعي إلى الاحتكام إلى الديمقراطية وبدء المرحلة المتعلقة بها. وقال "أرجو من الجميع تذكر كيف بدأت أحداث جارتنا سوريا وكيف بدأت فيها قوات الأمن بفتح النار على المدنيين وكيف تطورت الأحداث فيها" معتبرا أن الطريق الذي تسير عليه مصر بات مغلقا "ما لم يستلم الحكماء زمام المبادرة". وقالت الوكالة التركية إن وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو يجري محادثات مع نظراء له بعد تحرك قوات الأمن في مصر لفض اعتصام لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. ونقلت عن مصادر دبلوماسية أن داوود أوغلو يتابع آخر التطورات في مصر بشكل وثيق. واقتحمت قوات الأمن المصرية صباح اليوم اعتصامي أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي المنتمي الى جماعة الأخوان المسلمين في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" حيث دارت اشتباكات سقط نتيجتها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.