برمجت 10 حفلات موسيقية وملتقى علمي وطني حول حياة وآثاررائد الشعرالملحون في الجزائرسيدي لخضربن خلوف في الدورة الأولى للمهرجان الوطني للشعر الملحون سيدي لخضربن خلوف بمستغانم التي ستعقد فعالياتها من 20 إلى 26 أوت حسبما أعلنه اليوم الأربعاء بالجزائرالعاصمة المحافظ العام للمهرجان. وقال عبد القادر بن دعماش خلال ندوة صحفية بالمعهد الوطني العالي للموسيقى أن إدارة المهرجان ارتأت أن تبرمج 10 حفلات في مختلف الطبوع الموسيقية الجزائرية التقليدية كالبدوي والأندلسي والحوزي والأياي والشعبي وغيرها حيث سيحضرفنانون وفرق موسيقية من الجزائرالعاصمة والبليدة ومستغانمووهران وغيرها. ومن بين الفنانين المشاركين تبرزأسماء عبد القادرشاعو وكمال بورديب من العاصمة في طبع الشعبي والشيخ المرنيزعبد الرشيد من المسيلة في الأياي والشيخ بن دهيبة بوغيراتي من مستغانم في البدوي في حين ستحضرجمعيات "الإنشراح" (العاصمة) و"القرطبية" (تلمسان) و"ابن باجة" (مستغانم) و"الراشدية (معسكر) وغيرها. وسيحضرأيضا عدد من وجوه الشع الشعبي على غرارأحمد بوزيان من تيارت وكمال حمادي وياسين أوعابد من الجزائرالعاصمة وخالد شهلال ياسين من مستغانم. كما ستقام زيارات لضريح بن خلوف -الذي ولد بمستغانم وعاش في القرن ال16- بمنطقة سيدي لخضربالإضافة لزيارة أخرى روحانية من مستغانم إلى تلمسان تحت عنوان "على خطى سيدي لخضربن خلوف" قصد إعادة "الرحلة المقدسة" التي أداها هذا الأخيرلضريح أستاذه الروحي من القرن 12 سيدي بومدين الغوثي. ومن جهة أخرى سينظم ملتقى يضم 9 محاضرات في 9 جوانب تخص حياة وآثاربن خلوف كالصوفية والأدب الشعبي والقياس الشعري والجفريات ينشطها أكاديميون وباحثون متخصصون ستطبع مداخلاتهم نهاية المهرجان في كتاب. ومن بين المشاركين في الملتقى حموعبد الكريم من وهران الذي سيتطرق ل"الإصلاح الصوفي عند بن خلوف" وحاج بوفرمة الباحث في الأدب الشعبي وأحد أحفاد بن خلوف (من الجيل الثامن) الذي سيتكلم عن "الأمانة أوالرحلة المقدسة لسيدي لخضر بن خلوف" ... وقال بن دعماش أن تنظيم المهرجان "لا يعد فقط تكريما لهذه الشخصية التي أسست الشعرالملحون في الجزائرواشتهرت بمدح الرسول وإنما تأكيد أيضا على جزائريتها" مشيرا إلى أن الكثيرمن أشعاره "لا يزال مجهولا إذ لا تتوفرحاليا إلا 170 من قصائده". وأضاف أن بن خلوف "يعد أيضا عالم اجتماع ومتصوف ورجل دين وشخصية عسكرية ومؤرخ ذات بعد مغاربي وعربي حيث خلد الكثيرمن أحداث زمانه في أشعاره على غرارهجرة الأندلسيين إلى الجزائر والهجمات الصليبيية الإسبانية.