دعت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاري يوم الخميس إلى فتح تحقيق مستقل وفعال حول ما قامت به قوات الأمن المصرية في استخدامها القوة ضد المتظاهرين. ونقلت مصادر إعلامية عن بيان لبيلاري قولها "آسف للخسائر في الأرواح وأدعو الجميع في مصر إلى السعي نحو طريقة للخروج من العنف وأدعو السلطات المصرية وقوات الأمن للتصرف بأقصى درجات ضبط النفس". وأضافت أن "عدد القتلى أو الجرحى حتى وفقا للأرقام الحكومية يشير إلى استخدام مفرط وحتى بالغ للقوة ضد المتظاهرين.ويجب إجراء تحقيق مستقل وحيادي وفعال وموثوق بما قامت به قوات الأمن"مشددة على "وجوب محاسبة أي أحد تثبت إدانته". وقالت أن "قوات الأمن المصرية تلتزم بحكم القانون وعليها التصرف باحترام كامل لحقوق الإنسان بما في ذلك حقوق حرية التعبير والتجمع السلمي". وأعربت عن قلقها الشديد من تقارير عن هجمات على المباني العامة والمواقع الدينية من قبل المعارضين للحكومة داعية إلى إخضاع المسؤولين عن هذه "الأفعال الإجرامية" للعدالة مع ضرورة التزام المتظاهرين بالسلمية. واعتبرت بيلاري أن "الحاجة الآن هي لمصالحة وطنية حقيقية في مصر"مجددة دعوتها "لكل الأطراف إلى الدخول في حوار عاجل تفاديا للمزيد من العنف وخطاب الكراهية وبهدف استعادة النظام الدستوري عبر انتخابات حرة وديمقراطية". وكانت قوات الأمن اقتحمت صباح أمس الأربعاء اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بالجيزة حيث تم إلقاء القبض على عدد كبير من المتواجدين بالاعتصامين. وقالت وزارة الداخلية المصرية أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع فقط وإنها لم تستخدم الأسلحة النارية. وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن سقوط 525 قتيلا و 3717 جريحا خلال اشتباكات أمس بالقاهرة والمحافظات الأخرى بين قوات الأمن وانصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وقد أعلن مجلس الوزارء المصري عن فرض حظر التجوال في القاهرة و11 محافظة أخرى طوال الفترة التي فرضت فيها حالة الطوارئ في البلاد والتي حددت بشهر.