تبادر الفرقة المسرحية للجمعية الثقافية "الأمل" لوهران لأول مرة بفكرة جديدة تدعى "مسرح المحاضرات" و تعتمد على تحويل محاضرات ذات طابع علمي و أكاديمي إلى عروض مسرحية تؤدى فوق الخشبة حسبما أفاد به رئيسها. و في تجربة أولى تم تحويل محاضرة إلى عمل مسرحي يحمل عنوان "بولتيشيان" سيعرض على خشبة المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" في غضون شهر أكتوبر المقبل وفقا لما أعلنه المسرحي محمد ميهوبي. و يتناول هذا العمل الفني من إخراج و تأليف و تمثيل الفنان محمد ميهوبي قصة عالم ولج الساحة السياسية يقدم محاضرة أمام السكان و يعطي تحليلا سياسيا حول أزمة الحرب العالمية الثانية و أحداثها و تداعياتها و كذا التطورات السياسية الراهنة يضيف ذات المصدر. و تستخدم في هذا العمل المركب من محاضرة أكاديمية تعتمد على مصادر تاريخية حقيقية و معلومات صحيحة و موثوقة عدة تقنيات مما يعرف بالمسرح التكنولوجي أو العلمي مع التركيز على الإعلام الآلي و الفيديو. و يحاول المسرحي ميهوبي من خلال هذه المسرحية التى تحمل طابعا جديدا و تتطلب جهدا كبيرا في التمارين جعل من محاضرة ذات طابع تعليمي يلقيها شخص واحد و هو جالسا على كرسي إلى مشاهد مسرحية تنبض بالحركة و النشاط ليكون التجاوب أكثر من قبل الجمهور. و في حالة ما إذا إستقطبت هذه الفكرة الجمهور الوهراني و لقيت نجاحا و صدى لدى هواة الفن الرابع فإن الجمعية ستستمر في تحويل محاضرات أخرى تتناول عدة مواضيع إلى عروض مسرحية لتمكين مختلف شرائح المجتمع من الإستفادة من المعلومات التي تقدمها المحاضرة التي هي في البداية موجهة للنخبة يقول المسرحي ميهوبي. من جهة أخرى تنكب الجمعية على تحضير عرض مسرحي حول حياة مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر يحمل عنوان "محي الدين" من أداء عدة ممثلين منهم خمسة في أدوار رئيسية. و للتذكير فإن الجمعية قامت بإنتاج عدة مسرحيات من أشهرها "النار في عمارتنا" و "أبطال الجزائر" و "الحراق" و " لو سيدي الرئيس" و "جزائري و فخور" و "إمراة .. يا نساء".