رحبت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي انكوسازانا دلاميني زوما بنشر المحكمة الانتخابية الخاصة في مدغشقر القائمة النهائية للمرشحين الانتخابات الرئاسية والتي سوف "تؤذن باستعادة النظام الدستوري ووضع حد للازمة السياسية" القائمة في البلاد. وقالت زوما - في بيان أصدره الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا يوم الخميس إن نشر القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية والتي تستبعد ثلاثة مرشحين بعضهم انسحب طواعية والبعض الاخر لم تنطبق عليهم الشروط, "يعد خطوة مهمة باتجاه انهاء الازمة السياسية". وعبرت عن دعم الاتحاد الإفريقي الكامل للقرارات التي اتخذتها المحكمة الانتخابية الخاصة والتي "تظهر مهنيتها وتعزز من مصداقيتها" وعبرت عن تقدير الاتحاد الإفريقي لتلك الشخصيات التي تقبلت قرار المحكمة و"هو ما يظهر شعور هذه الشخصيات بالمسؤولية والتزامها بحكم القانون". وناشدت زوما مختلف الاطراف السياسية والاجتماعية في مدغشقر الاسهام بشكل ايجابي في العملية الجارية من أجل إعلاء مصالح شعب مدغشقر الذي عانى بالفعل من ازمة سياسية استمرت عدة سنوات في البلاد وحثتهم على العمل باتجاه المصالحة وتشجيع السلام والديمقراطية. وأكدت عزم الاتحاد الإفريقي العمل مع مجموعة تنمية الجنوب الإفريقي "سادك" بدعم من الشركاء الدوليين الأعضاء بمجموعة الاتصال الدولية بشأن مدغشقر لفرض عقوبات بما يشمل حظر السفر وتجميد الاصول وكذلك اتخاذ الاجراءات المناسبة الاخرى ضد كل الاطراف التي تحاول عرقلة المصالحة الوطنية واستعادة الديمقراطية في البلاد. وحثت زوما اللجنة الانتخابية المستقلة في مدغشقر على العمل بالتشاور مع الاممالمتحدة لتحديد مواعيد جديدة للانتخابات الرئاسية والتشريعية كما حثت الشركاء الدوليين لمدغشقر على استئناف بشكل فوري تقديم الدعم المالي والوجستي والفني للعملية الجارية من اجل تيسير اجراء انتخابات حرة وشفافة ونزيهة وموثوق بها. وكانت المحكمة الانتخابية قد قررت يوم السبت الماضي شطب أسماء ثلاثة مرشحين للانتخابات الرئاسية وهم الرئيس الانتقالي الحالي اندري راجولينا, والرئيس السابق ديديير راسيراكا, و لالاو رافالومانانا زوجة رئيس مدغشقر الأسبق, وذلك بعد اصرار الاتحاد الإفريقي ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي "سادك" وقوى دولية أخرى على ضرورة استبعادهم باعتبارهم "كانوا اطرافا في الازمة" التي تشهدها البلاد. ويأمل المجتمع الدولي في أن تؤدي هذه الانتخابات الى حل الأزمة السياسية والإقتصادية التي تشهدها البلاد منذ عام 2009 عندما استولى الرئيس أندري راجولينا على السلطة بدعم من الجيش وأطاح بالرئيس السابق مارك رافالومانانا. و كانت محكمة الانتخابات الخاصة في مدغشقر أعلنت فى وقت سابق اليوم الخميس عن القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة في البلاد وذلك عقب مرور ثلاثة أشهر من عرقلة العملية الانتخابية.