قال الأمين العام للامم المتحدة بان كى مون يوم الثلاثاء ان استخدام القوة غير قانوني الا دفاعا عن النفس أو بتصريح من مجلس الامن الدولي في تصريح يشكك في قانونية الخطة الامريكية لشن عملية عسكرية ضد سوريا دون تأييد من الاممالمتحدة . وأشار الامين العام الاممي أيضا الى أن أي هجوم أمريكي قد يؤدي الى المزيد من الاضطرابات في سوريا . وكان بان كى مون يتحدث للصحفيين بعد ان نال الرئيس الامريكي باراك أوباما دعم اثنين من كبار الجمهوريين في الكونغرس لمطلبه بشن ضربات محدودة على سوريا بزعم استخدامها اسلحة كيميائية . وأوضح الامين العام للمنظمة الدولية في تصريحه ان " استخدام القوة لا يكون قانونيا الا في حالة الدفاع عن النفس وفقا للمادة 51 من ميثاق الاممالمتحدة أوعندما يوافق مجلس الامن الدولي على مثل هذا الاجراء " مؤكدا ان " هذا مبدأ راسخ للامم المتحدة ". وتساءل بان كى مون ايضا عما اذا كان استخدام القوة لردع سوريا أو دول اخرى عن نشر أسلحة كيميائية فى المستقبل قد يكون ضرره أكبر من نفعه. وقال " اخذت علما بالنقاش الخاص بالتحرك لمنع استخدام الاسلحة الكيميائية فى المستقبل " مضيفا " يجب ان نبحث في نفس الوقت تأثير اي اجراء عقابي على الجهود الرامية لمنع المزيد من اراقة الدماء وتسهيل التوصل لحل سياسي للصراع " . وتابع ان " الاضطرابات في سوريا وفي انحاء المنطقة لا تخدم احدا ... اطالب ببذل جهود جديدة من اطراف اقليمية ودولية لعقد مؤتمر جنيف بأسرع ما يمكن ". وأعلنت الولاياتالمتحدة وروسيا في ماي الماضي انهما ستنظمان مؤتمرا دوليا للسلام بشأن سوريا لانعاش خطة اتفق عليها في جوان 2012 في جنيف تدعو الى انتقال سياسي في سوريا وانهاء العنف . وقال بان كى مون انه اذا اكد مفتشو الاممالمتحدة استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا فيجب ان يتغلب مجلس الامن على خلافاته ويتخذ اجراء. وأوضح انه " على مجلس الامن ان يتجاوز الازمة الراهنة ويظهرقيادة ... هذه قضية أكبر من الصراع في سوريا . انها تتعلق بمسوءوليتنا الجماعية تجاه البشرية". ومضى يقول " اذا تأكد استخدام أي طرف تحت اي ظرف لاسلحة كيميائية فهو انتهاك خطير للقانون الدولي وجريمة حرب شنيعة ". وأشار الى انه " قبل نحو قرن وفي اعقاب أهوال الحرب العالمية الاولى تحرك المجتمع الدولي لحظر استخدام أسلحة الدمارالشامل هذه ... انسانيتنا المشتركة تفرض علينا ضمان الا تصبح الاسلحة الكيميائية أداة حرب او رعب في القرن الحادي والعشرين".