قالت وزارة الخارجية الروسية أمس، إن وزيري الخارجية الروسي والأمريكي يريدان "تحقيقا موضوعيا" في المعلومات عن استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا وممرا "آمنا" لخبراء الأممالمتحدة إلى موقع الهجوم. وذلك في وقت اعتبرت فيه الأممالمتحدة أن ثبوت هجمات كيمياوية ستترتب عليه أمور خطيرة. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن سيرغي لافروف وجون كيري عبرا خلال اتصال هاتفي عن "اهتمام مشترك بتحقيق موضوعي لبعثة خبراء الأممالمتحدة الموجودة حاليا في البلاد، في إمكانية وقوع هجوم بسلاح كيميائي في ضاحية دمشق". وأكد وزيرا الخارجية أن مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على هذه المنطقة عليهم "ضمان أمن" خبراء الأممالمتحدة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن دبلوماسيين كبارا من الولاياتالمتحدة وروسيا سيجتمعون في لاهاي الأربعاء القادم لمناقشة سبل إنهاء الحرب الدائرة في سوريا. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، بإجراء تحقيق عاجل في مزاعم بشأن استخدام أسلحة كيمياوية في الغوطة بسوريا، واصفاً ما حدث هناك بأنه "جريمة ضد الإنسانية".وقال بان إن ثبوت استخدام أسلحة كيمياوية في سوريا ستكون له تداعيات خطيرة. وأضاف -في تصريحات له في سول، عاصمة كوريا الجنوبية- أن مشاركة الأممالمتحدة في حل الأزمة السورية باتت مسألة وقت، مكرراً إدانته لاستخدام أسلحة كيمياوية في سوريا. من ناحية أخرى، قال السيناتور الأمريكي جون ماكين إنه متأكد من استخدام النظام السوري السلاح الكيمياوي في ريف دمشق، "خاصة وأن نظام الرئيس بشار الأسد سبق أن استخدمه". وأوضح في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إنه يجب على واشنطن الإسراع بالتحرك عسكرياً "وضرب مطارات الأسد وطائراته، بعد أن باتت دمشق غير مبالية بتهديدات واشنطن". وفي بريطانيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن لندن لا تستبعد اللجوء إلى أي خيار لوقف حمام الدماء. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه إذا ثبت حصول هجمات بسلاح كيمياوي فينبغي الردّ باستخدام القوة. أما وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله فطالب بأن تسمح دمشق لخبراء الأممالمتحدة بالتحقيق في تلك المزاعم. وبدوره، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن كل الخطوط الحمراء تم تجاوزها.