طلبت منظمة العفو الدولية يوم الخميس من زعماء دول مجموعة العشرين "اغتنام" فرصة انعقاد مؤتمرهم في روسيا "للتخفيف" من معاناة ملايين المدنيين المتضررين بالنزاع المسلح في سوريا ووضعها على رأس أولويات جدول أعمالهم. وقال سليل شيتي الأمين العام للمنظمة أن مجموعة العشرين التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي "يجب أن تضع خطة عمل للتخفيف من الأزمة الإنسانية الحالية في سوريا حيث نزح الملايين من الناس أو فروا إلى الخارج مما خلق أزمة إنسانية على نطاق لم نر له مثيلا في التاريخ الحديث". وأشار إلى أنه "يتعين على قادتها عدم اهدار هذه الفرصة والعمل معا في محاولة لمنع المزيد من التصعيد في هذه الأزمة المروعة". وأضاف أن الأزمة السورية "وضعت نظام الحكم العالمي أمام اختبار نهائي (...) ويجب على دول مجموعة العشرين ومجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أن يثبت الآن أنهم قادرين على التعامل مع التحديات التي تواجههم حيال الأزمة في سوريا حتى لا تحاسبهم أجيال المستقبل على اخفاقات اليوم". وحثت منظمة العفو الدولية قادة دول مجموعة العشرين المجتمعين في مدينة سان بترسبورغ الروسية على "اتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من الحالة الإنسانية المتردية داخل سوريا وضمان سماح جميع أطراف النزاع المسلح بالوصول غير المقيد للمنظمات والوكالات الإنسانية لتزويد السكان المدنيين بالمساعدات التي يحتاجونها دون أي تمييز". كما دعتهم إلى "تكثيف جهود مساعدة اللاجئين السوريين لتخفيف الضغوط على جيران سوريا وتمكينهم من مساعدة وحماية أكثر من مليوني رجل وإمرأة وطفل فروا من الصراع الدائر على أراضيها" مطالبة هذه الأخيرة "بابقاء حدودها مفتوحة أمام جميع الأشخاص الذين يفرون من الصراع في سوريا وعدم اعادة أي منهم قسرا إلى بلاده". وقالت منظمة العفو الدولية "يتعين على قادة دول مجموعة العشرين قبول مسؤولية مشتركة لعمليات التحقيق ومقاضاة الجرائم ضد الإنسانية وغيرها من الجرائم بموجب القانون الدولي التي ارتكبت في سوريا وهذا يشمل استخدام الولايات القضائية العالمية لتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة أمام المحاكم الوطنية وفي إطار محاكمات عادلة". وانطلقت يوم الخميس قمة مجموعة الدول ال20 في ضواحي مدينة سان بترسبرغ الروسية و استهلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكلمة تركزت على الشؤون الاقتصادية كما اقترح مناقشة الملف السوري خلال مأدبة العشاء.