أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الجمعة أن وزراء خارجية مجموعة العشرين يرون ضرورة منع تغليب الحل العسكري على الحل السياسي في سوريا مؤكدا على وجود الوقت بعد لمنع "دفن" الحل السياسي. وأفادت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية أن وزراء خارجية دول مجموعة العشرين بحثوا الموضوع السوري اليوم الجمعة في اجتماع عقدوه في ضواحي مدينة سان بطرسبورغ الروسية التي تستضيف قمة العشرين بحضور المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. ونقلت الوكالة عن لافروف قوله عقب الاجتماع "هناك وعي بأن استخدام القوة (لحل الأزمة السورية) بدون قرار مجلس الأمن سيدفن جهود عقد مؤتمر السلام في جنيف. وخلصنا إلى استنتاج مشترك مفاده أنه يجب إيجاد طريقة لمنع السيناريو العسكري من دفن السيناريو السياسي. ولا نزال نملك فسحة وقت لمنع ذلك". وكان المتحدث باسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف ذكر ان قادة الدول المشاركة في قمة 20 انقسموا حول مسألة تسوية النزاع السوري. وقال إثر اختتام اليوم الأول من قمة مجموعة 20 في سانت بطرسبرغ ان آراء قادة دول العالم المشاركين انقسمت حول تسوية النزاع في سوريا. وأضاف ان "عددا من الدول أصرت على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وتجاهل المؤسسات الدولية المشروعة فيما دعت عدة دول لعدم الانتقاص من قيمة القانون الدولي والتذكر بأن المجلس الأمن الدولي هو الوحيد المخول باتخاذ قرارات بشان استخدام القوة". وذكر بيسكوف ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد لقاء ثنائيا مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وقد ناقشا النزاع السوري بشكل خاص بالإضافة إلى عدد من المسائل الدولية والثنائية.