جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث العربي الاممي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم الجمعة دعوتهما لقادة قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرغ على ضرورة "دفع الجهود" لإيجاد حل سياسي لوضع حد لإراقة الدماء في البلاد. وقال بان كي مون في حديثه إلى تلفزيون الأممالمتحدة قبل بدء المؤتمر"الوضع الحالي الناجم عن المزاعم باستخدام الأسلحة الكيميائية وتدهور الوضع الإنساني في سوريا يتطلب من قادة العالم تركيز إرادتهم السياسية لمعالجة هذه المسألة". وكان الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الاخضر الإبراهيمي قد وصل إلى المدينة الروسية امس الخميس بناء على طلب بان كي مون. وقال الامين العام للامم المتحدة إنه طلب من الإبراهيمي الانضمام إليه في سانت بطرسبرغ للضغط من أجل التعجيل بعقد اجتماع دولي حول سوريا في جنيف بمشاركة كبار المسؤولين الروس والأمريكيين والأممالمتحدة. بدوره أوضح الإبراهيمي إن الأزمة السورية وصلت إلى مرحلة "حرجة" مما دفع بالأمين العام للاعتقاد بأنه ينبغي تداولها في جلسات الاجتماع أو على هامش القمة. وقال الإبراهيمي لتلفزيون الأممالمتحدة "أنا متأكد من أنه سيتم تداولها في جميع اجتماعات الأمين العام" مضيفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد ينظم لعقد اجتماع خاص حول سوريا. -تواصل التحذير من أي عمل عسكري في سوريا - حذر المتحدث باسم الوفد الصيني في قمة مجموعة العشرين من "أن أي عمل عسكري خارج إطار مجلس الأمن الدولي سيؤدي إلى تداعيات خطيرة للأوضاع في سوريا والمنطقة ككل". ودعا المتحدث تشين قانغ في مؤتمر صحفي اليوم الدول المعنية إلى توخي الحذر من اي عمل عسكري في سوريا خارج مجلس الامن. وقال ان الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الأوضاع الراهنة في سوريا وتعارض استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أية دولة أو منظمة أو فرد مؤكدا اهتمام بلاده بالكشف عن الحقيقة من خلال التحقيق الأممي وحرصها على ان تكون النتائج المعنية أساسا لاتخاذ أية خطوة تالية. وقد أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية على لسان سفيرتها لدى الأممالمتحدة سمانثا باور شكا امس انها تخلت عن محاولة العمل مع مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا واتهمت روسيا باتخاذ المجلس رهينة. وقالت السفيرة الامريكية في تصريح للصحفيين إن واشنطن لن تسعى لنيل موافقة المنظمة الدولية لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا ردا على هجوم كيماوي يوم 21 من اوت في ريف دمشق. وأضافت السفيرة الأمريكية إن الولاياتالمتحدة اطلعت دولا اعضاء في الأممالمتحدة على معلومات المخابرات الامريكية بشأن الهجوم الذي قتل فيه مئات المدنيين وتلقي واشنطن بالمسؤولية عنه على الرئيس السوري بشار الاسد موضحة بأن مجلس الامن الدولي فشل في الاضطلاع بدوره كحام للسلام والأمن الدوليين. كما اعلن الرئيس التشيلي سابستيان بينيرا امس رفضه ضرب سوريا عسكريا دون موافقة مجلس الأمن للأمم المتحدة. فيما دعا الامين العام للحلف الاطلسي اندريس فوج راسموسن امس المجتمع الدولي إلى التغلب على الانقسامات والتعامل بشكل صارم مع الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية فى سوريا. وقال راسموسن بعد وصوله إلى اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي غير الرسمي "أحث المجتمع الدولي على التغلب على الانقسامات بشأن سوريا و يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية فرض حظر دولي على استخدام الأسلحة الكيماوية". فيما حذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس من أخطار خارجية وداخلية تهدد بلاده معتبرا أن مواجهتها "مسؤولية جماعية". في حين وجه بابا الفاتيكان فرنسيس رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة الدول ال20 في سانت بطرسبرغ داعيا القادة المشاركين فيها إلى إيجاد سبل لتخطي المواقف المتضاربة والابتعاد عن السعي وراء الحل العسكري للأزمة السورية.