بدأت مجموعة الاتصال الدولية المعنية بمدغشقر اجتماعها الثامن في أديس أبابا اليوم الجمعة برئاسة مفوض الاتحاد الإفريقي لشؤون السلم والأمن السفير رمضان العمامرة وذلك لبحث تطورات الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد . ويحضر الاجتماع ايضا مفوضة الاتحاد للشؤون السياسية عائشة عبدالله ,ويواكيم شيسانو رئيس موزمبيق السابق ووسيط مجموعة تنمية الجنوب الافريقي "سادك" لشؤون مدغشقر. ويأتي هذا الاجتماع بمبادرة من رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي السيدة انكوسازانا دلاميني زوما في إطار جهود الاتحاد للتعجيل بحل الأزمة التي تواجه مدغشقر وكذلك مراجعة التطورات التي تشهدها البلاد . ويشارك في الاجتماع ممثلون من اثيوبيا بوصفها رئيس الاتحاد الافريقي للعام الحالي ودول أعضاء بالاتحاد وهي الجزائر ونيجيريا وجنوب افريقيا , وكذلك مالاوي بوصفها الرئيس الحالي لمجموعة "سادك" , وممثلون من الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وهي رواندا وتوغو والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة ومن شركاء دوليين آخرين لمدغشقر وتحديدا استراليا وكندا وألمانيا واليابان وسويسرا والسوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا "الكوميسا" ومن الأمانة العامة للأمم المتحدة ومنظمة الفرنكفونية الدولية والاتحاد الأوروبي . ومن المقرر أن يستمع الاجتماع إلى إيجاز من وسيط "سادك" في الأزمة بمدغشقر ومفوض الاتحاد الافريقي لشؤون السلم والأمن حول متابعة تطبيق قرارات اجتماع مجموعة الاتصال الدولية والذي عقد بأديس أبابا يوم 26 جوان الماضي وكذلك حول نتائج البعثات الثلاث التي أرسلت إلى مدغشقر في جويلية واوت الماضيين والمناقشات التي أجرتها مع الأطراف المعنية في مدغشقر. يشار إلى أن الأزمة السياسية في مدغشقر بدأت عام 2009 عندما استولى الرئيس أندري راجولينا على السلطة بدعم من الجيش وأطاح بالرئيس السابق مارك رافالومانانا وأثار ذلك اضطرابات سياسية منذ الوقت وأدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد .