ستمكن المشاريع التي وافقت عليها مؤخرا اللجنة الولائية للمساعدة على تحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار بولاية سوق أهراس والتي هي استثمارات خاصة بحجم 656 مليون دينار من ضمان إقلاع قطاع السياحة بالولاية ورفع قدرات الإيواء بها حسب مدير السياحة والصناعة التقليدية. وذكر زوبير بوكعباش أن قدرات الإيواء التي تتجاوز بالولاية حاليا 142 غرفة ب246 سريرا سترتفع بفضل هذه الاستثمارات الخاصة إلى حدود 213 غرفة (أي بزيادة 170 غرفة). وأوضح زوبير بوكعباش أن ذات اللجنة وافقت على 5 مشاريع سياحية تتعلق بكل من وحديقة للتسلية والترفيه وفندق ب80 غرفة بمخطط شغل الأراضي رقم 8 بسوق أهراس وبفندق ب50 غرفة بسوق أهراس ونزل طريق ب10 غرف ببلدية وادي الكبريت فضلا عن فندق ومطعم ببلدية سدراتة ب20 غرفة تحصل صاحبه على عقد الامتياز وشرع في استخراج رخصة البناء إلى جانب نزل على الطريق ب10 غرف ببلدية أولاد ادريس. ومن شأن تجسيد هذه المشاريع أن تسهم بشكل فعال في سد العجز الكبير في مجال الإيواء وتوفير مرافق سياحية يبقى القطاع في حاجة إليها بهذه المنطقة السياحية بامتياز فضلا عن استحداث 250 منصب شغل دائم -حسب نفس المسؤول. وبالنظر إلى ما تتمتع به سوق أهراس من مؤهلات ثقافية وتاريخية ودينية متميزة وخصوصيات طبيعية جذابة فقد تم اقتراح 5 مناطق للتوسع السياحي وهي"الماء الأحمر" ولفحيص والخروبة والمغاسل ومادور بالإضافة إلى منطقتين للتوسع السياحي مستقبلا بكل من البطوم وخميسة. ومن شأن استكمال الدراسة الخاصة بإنجاز مركزين للإعلام والتوجيه بكل من سوق أهراسوسدراتة والشروع في إنجازهما قريبا أن يسهما في الترويج السياحي وخلق ديناميكية بين مختلف فئات المجتمع وهما المركزان اللذان سيعملان على التوجيه والترقية والإرشاد. وأضاف ذات المسؤول أن هذه الديناميكية تتزامن والتزايد المسجل لعدد وكالات السياحة والأسفار التي ارتفع عددها من وكالتين في 2011 إلى 5 وكالات بالإضافة إلى الديوان الوطني للسياحة والأسفار الذي يتخذ من محطة نقل المسافرين الجديد مقرا. كما توجد 3 وكالات أخرى تحصلت على الموافقة الأولوية من طرف الوزارة الوصية. وإلى جانب ذلك تم مؤخرا تقديم اقتراحات للوزارة الوصية تقضي بعملية دراسة وتهيئة المنبع الحموي للخنقة ببلدية الزعرورية وتسجيل عملية دراسة وتهيئة الحمام المعدني "تاسة" ببلدية ويلان فضلا عن أشغال إعادة تأهيل حمام أولاد ادريس القاضية ببناء قاعة للعلاج ونزل وصلت إلى 40 بالمائة. يذكر أن قطاع السياحة بهذه الولاية الواقعة بأقصى شرق البلاد استفاد برسم البرنامج الخماسي 2010-2014 بجملة من المشاريع على غرار إعداد المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية الذي وصلت دراسته إلى 70 بالمائة في مرحلته الثالثة فضلا عن استلام دار الصناعة التقليدية والحرف بعاصمة الولاية واستلام المقر الجديد لمديرية السياحة والصناعة التقليدية.