كثفت قوات الجيش والأمن المصري من تواجدها فى الميادين الرئيسية بالقاهرة والجيزة وذلك قبيل انطلاق المظاهرات التى دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين. ودعا التحالف الوطنى لدعم الشرعية الذي تتزعمه جماعة الاخوان المسلمين انصاره إلى المشاركة فى فعاليات المظاهرات بالمحافظات بالتزامن مع الدخول المدرسي والجامعي المقرر غدا السبت. ويخطط تنظيم الإخوان لقطع الطرق وشل حركة المرور خلال مسيرات اليوم بعدد من الشوارع الكبرى بالجيزة والقاهرة وكذا "الزحف" الى منطقة كرداسة التي اقتحمتها قوات الجيش والشرطة فجر امس والتي كان يتحتضن بها العديد من العناصر المنتمية لجماعة الإخوان وحلفائهم"الملاحقين امنيا". وتتزامن هذه المظاهرات مع دعوات لانصار الاخوان المسلمين عبر صفحات الانترنت الى عصيان مدني يوم الاحد القام والذي يصادف الدخول الاجتماعي في مصر وذلك إعتراضا على ما أسموه ب"الإنقلاب العسكري" وشملت خطة العصيان النزول بالسيارات الى الشوارع في اوقات الذروة لخلق ازدحامات كبيرة وسط القاهرة وشل حركة المرور بها وذلك بعد فشل خطة الاخوان الاسبوع الماضي لارباك حركة النقل الجماعي داخل القاهرة ولا سيما/ الميترو/ من خلال زيادة تكدسات الركاب في المحطات اثناء اوقات الذروة. وتتجه جماعة الاخوان المسلمين أكثر فأكثر نحو هذه الطرق الاجتجاجية التي لاتعتمد على الحشد في الشارع وذلك بعد تراجع قدرتها تجنيد المتظاهرين على مدى الاسابيع الماضية بسبب الاجراءات الامنية واعتقال القيادات المؤثرة وتراجع شعبيتها. ومن جهة اخرى تعول جماعة الاخوان المسلمين على نفوذها داخل الوسط الطلابي لشل الجامعات مع الدخول الاجتماعي بداية الاسبوع الجاري حيث دعت تنظيمات طلابية تابعة لها الى التظاهر داخل الجامعات في اول يوم من الدخول الجامعي وهو ما يشكل حسب المتابعين للأوضاع السياسية والامنية بمصر اختبارا حقيقيا لحكومة المرحلة الانتقالية. ولم تستبعد اوساط في الحكومة المصرية امكانية تأجيل الدخول المدرسي في بعض المناطق التي تشهد توترا امنيا فيما قررت السلطات فعليا تأجيل الدراسة بمدارس كرداسة وقرى اخرى بالجيزة وكذا بجامعات حلوان والأزهر وبورسعيد ودمنهور. وقد اثارت هذه الدعوات العديد من التخوفات من ان تصبح الجامعات والمؤسسات التعليمية مسرحا للصدام او احداث عنف او تفجيرات فيما طالب سياسيون بتأجيل الدخول المدرسي اذا كان ذلك ضروريا لحفظ امن الطلاب. و توقع اللواء محمد عبد الغفار مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق أن يحدث "صدام وتعطيل" لسير العملية التعليمية بالجامعات مشيرا الى ان الإخوان يحضرون لتلك المظاهرات منذ مدة مما يصعب مهمة الامن خاصة فى الظروف التى تمر بها البلاد. ومن جهته طالب رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة أن "يتصدى" الأمن الجامعي " بكل قوة" حال اتجاه تظاهرات الاخوان للعنف أو تعطيل العملية الدراسية بالجامعة. فيما قلل الحزب المصرى الديمقراطى من جدية دعوات الإخوان واعتبر ان وجودهم "تضاءل وليس لديهم العدد الكافي للقيام بفعاليات احتجاجية داخل الجامعة". ورفض قيادي في الحزب منح الضبطية للحرس الجامعى مشددا على أنه يؤيد فكرة تأجيل الدراسة اذا كانت هناك "اسباب امنية "مبررة لذلك. يأتي هذا فيما اعتبرت جماعة الاخوان المسلمين في بيان لها نشر اليوم على صفحتها الرسمية ان الحديث عن "تفجير المدارس"الهدف منه ايجاد ذريعة من السلطات لتأجيل الدراسة "خوفا" من "ثورة الطلاب والشباب ضد الانقلاب العسكري" حسب البيان.