دعا المشاركون في لقاء حول "إعادة رسكلة النفايات والتنمية المستدامة" اليوم السبت بوهران إلى إنشاء وحدة للتخلص من النفايات على مستوى الولاية. وفي هذا الإطار أبرز الدكتور الجيلالي بوراس من كلية الطبيعة والحياة لجامعة وهران أنه "لن يتسنى إعادة رسكلة النفايات المنزلية وتثمينها بولاية وهران دون إنشاء وحدة لإسترجاع النفايات" لافتا إلى أنه "من بين أنجع الطرق هو التسيير بشكل أفضل لنفاياتنا من أجل تقليص التكاليف". كما تطرق نفس المتدخل إلى عدم مطابقة كمية النفايات المنتجة بوهران (قرابة 1 كلغ في اليوم لكل فرد) مع عدد المفرغات المتوفرة والطرق المستعملة في الجمع والحرق في غياب إنتقاء النفايات. من جهته أكد الدكتور عزيز بن دراوة من كلية الكيمياء بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران على ضرورة تعميم فرز النفايات سواء كانت بسيطة أو صناعية مثمنا نتائج مشاريع التخرج للطلبة حول إنشاء وحدة لإسترجاع النفايات الجاري إنجازها بتيارت. وقد تركزت النقاشات على وجه الخصوص حول كيفية معالجة النفايات وتثمينها كما أبرزه بدوره حاج شردودي رئيس مصلحة بمديرية الشباب والرياضة الذي أشاد ببعض أعمال جمعية ترقية المرأة الريفية "اليد في اليد" من خلال إعادة رسكلة وتثمين النفايات. واستشهد كمثال بالمنتجات المعروضة مثل الممسحات والزرابي المصنوعة من نفايات الأقمشة التي أعيد رسكلتها من قبل حرفيات من هذه الجمعية. وأشارت رئيسة هذه الجمعية السيدة بابا أحمد إلى إتمام مشروع إنجاز ممسحات بنفايات الأقمشة مطالبة السلطات المحلية بتقديم يد المساعدة للجمعية المتواجدة ببوتليليس (وهران) والتي يمكنها تشغيل زهاء عشرة نسوة ريفيات. وقد نظم هذا اليوم التحسيسي حول تسيير النفايات المنزلية من قبل مديرية الشباب والرياضة بالشراكة مع خلية البيئة للدرك الوطني ورابطة النشاطات العلمية ومركز الترفيه العلمي والتربية الوطنية وجمعيتين ومؤسسات متخصصة في إعادة رسكلة الورق المقوى والبلاستيك.