تشير أرقام رسمية الى أن بلدية غرداية أصبحت تعالج حوالي 150 طنا من النفايات المنزلية يوميا، وقد اصبحت مصالح البلدية عاجزة في بعض الاحياء عن تسيير كل هذه النفايات وباعتبار المدينة ذات طابع سياحي ومصنفة ضمن المعالم الاثرية العالمية، قامت وزارة التهيئة العمرانية والبيئة والسياحة مؤخرا، بإسناد مشروع نموذجي لاسترجاع وجمع النفايات المنزلية وتثمينها، حسب ما استفيد من مديرية البيئة بالولاية، وجاء هذا المشروع قصد المحافظة على نظافة مدينة غرداية في اطار النظام العمومي لاسترجاع وتثمين النفايات، ويشمل المشروع في مرحلته الأولى 5 بلديات بالوطن هي غرداية، عنابة، الجلفة، تلمسان، واساطوالي، وقد عينت الوكالة الوطنية للنفايات مكتب دراسات ألماني، لإعداد دراسة حول جمع النفايات المنزلية وتثمينها عن طريق نظام للرسكلة. وستنظم حسب المسؤولين المكلفين بهذه العملية، حملة تحسيسية تستهدف سكان بلدية غرداية حول استرجاع النفايات، لا سيما البلاستيكية منها، الورق المقوى وانواع أخرى من النفايات، وسيتم وضع حاويات من مختلف الألوان في الاحياء، قصد السماح للسكان بوضع نفاياتهم المنتقاة حسب صنفها من أجل رسكلتها. ويشير مصدر من بلدية غرداية، إلى أنها استفادت مؤخرا من أكثر من 20 شاحنة، منها 4 رافعات و4 جرارات، و3 آلات شحن و5 شاحنات لنقل باقي الهدم، على أن تستفيد من آليات اخرى مستقبلا، حتى تتمكن من تجسيد المشروع الذي تبنته الوزارة. وحسب الدراسات التحليلية التي اجريت حول نفايات بلدية غرداية من طرف مكتب الدراسات الألماني، فإن النفايات المنزلية بغرداية تتكون من 32.53 بالمائة من المواد العضوية، 12.04 بالمائة من الورق والورق المقوى، و11.82 بالمائة من المواد البلاستيكية، و13.02 بالمائة مواد معدنية، وباقي النفايات تتشكل من القماش والزجاج والخشب.