شكل تعزيز القوانين المتعلقة بتسيير النفايات إحدى التوصيات الرئيسية للمشاركين في الملتقي الوطني المخصص لموضوع "الصحة والبيئة" الذي إختتمت أشغاله يوم الإثنين بوهران. وأبرز السيد محمد هاجل رئيس اللجنة المنظمة لهذا اللقاء الذي أقيم على مدار يومين بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران أهمية تعزيز التشريع الخاص بمعالجة النفايات المنزلية والصناعية والإستشفائية بتدابير جديدة خاصة بكل مجال من هذه المجالات. ويشمل تعزيز القوانين المقترح من طرف الباحثين مختلف مستويات سلسلة المعالجة وهي الجمع والفرز والتخزين والاسترجاع وإعادة رسكلة النفايات القابلة للتثمين كما أوضح السيد هاجل الذي يعد أيضا أستاذ ومدير مخبر البحث بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران. "وتعتبر نفاية يتم تثمينها بمثابة مادة أولية مكتسبة" وفق نفس المتحدث لدى تلخيصه لمقترحات المشاركين في الورشات الموضوعاتية الثلاثة (النفايات المنزلية والصناعية والإستشفائية) والتي ضمت قرابة 200 مشارك من جامعيين ومتعاملين إقتصاديين وإطارات من القطاعات الشريكة والحركة الجمعوية. كما تم إقتراح إنشاء مؤسسات صغيرة في مختلف شعب الاسترجاع والتحويل فضلا عن تضافر جهود جميع الكفاءات من بين الجهات الفاعلة الشريكة مثل الجامعة والجماعات المحلية والقطاع الاقتصادي والمجتمع المدني. كما أبرزت التوصيات أيضا أهمية التكوين لفائدة العاملين في مجال جمع ومعالجة النفايات وتكثيف الحملات التحسيسية حول التربية البيئية. وعقد هذا اللقاء بحضور رئيسة جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران السيدة عائشة دردور التي أشارت إلى أن مؤسستها التعليمية تتوفر على العديد من المسارات التكوينية في الليسانس والماستر المخصصة للبيئة. كما برمجت تخصصات جديدة بفضل التنظيم الجديد لكلية العلوم للجامعة حيث ستنقسم عند الدخول المقبل إلى أربع كليات خاصة بهندسة العمليات والعلوم الفيزيائية التطبيقية والرياضيات/الإعلام الآلي والبيولوجيا كما أعلنت نفس المسؤولة. للإشارة يعد هذا الملتقى المنظم من طرف لجنة الصحة والبيئة للمجلس الشعبي لولاية وهران تحت شعار"تسيير مدروس للنفايات يضمن إطار معيشي صحي وممتع" كإنطلاق لسلسلة جديدة من اللقاءات الموضوعاتية ذات المنفعة العامة وفق رئيس المجلس المذكور السيد عبد الحق كازي ثاني. وقد ترأس والي وهران السيد عبد المالك بوضياف مراسيم إفتتاح الأشغال أمس الأحد حيث أعلن بالمناسبة عن التحضير لعملية نموذجية من أجل الانتقال إلى مرحلة التصنيع في أساليب معالجة النفايات.