أنجزت محافظة الغابات لولاية خنشلة دراسة تقنية تخص بعث مشروع إنجاز وتصنيف غابتي أشجار الأرز الأطلسي بمنطقي "أولاد يعقوب" و"بني املول" لجعلها حظيرة وطنية محمية على مساحة إجمالية تفوق 13 ألف هكتار حسب ما علم يوم الإثنين من ذات المحافظة. وأوضح في هذا الشأن رئيس مصلحة تسيير الثروة الغابية والدراسات والبرامج عمار مناصري أن هذه الدراسة التي قام بها المكتب الوطني للدراسات والتنمية الريفية المعروف ببنيدار بالجزائر العاصمة قد تكفلت بمصاريفها مديرية البيئة بالتنسيق مع محافظة الغابات بالولاية. وذكر نفس المصدر أن هذه الدراسة التقنية قد حولت إلى الوصاية المركزية للتكفل بها لما لها من أهمية في الحفاظ على هذا الصنف من الأشجار المحمي بموجب قانون دولي. وستكون لهذه الحظيرة عند تجسيدها إدارة قائمة بذاتها تتولى شؤون تسييرها مثلما هو معمول به في الحظائر الوطنية الأخرى علاوة عن ما توفره من مناصب شغل بالجهة. ويرى مسؤولون بقطاع الغابات بالولاية أن مشروع هذه الحظيرة الوطنية الذي يشكل أحد اهتمامهم قد تم اقتراحه عديد المرات على المديرية العامة للغابات لتسجيله و إنجازه إلى جانب أنه ظل مطلبا ملحا من طرف جميع منتخبي الولاية وكل المهتمين بالثروة الغابية والبيئة على المستوى المحلي بهدف حماية هذه الشجرة التي أصبحت عرضة للتدهور الطبيعي وكذا جراء القطع اللاشرعي والأمراض الناجمة عن الطفيليات لاسيما ما يعرف بالدودة الجرارة. وأشار المصدر أن شجرة "التريفاح" تعد صنفا نادرا لا توجد إلا بجبال وغابات الأوراس على مساحة شاسعة إلى جانب شجرة الأرز الاطلسي عبر الكتلة الغابية بكل من أولاد يعقوب وبني املول مذكرا بهميتها البيئية والايكولوجية وبفوائدها الطبية باستعمال بذورها و أوراقها في علاج بعض الأمراض التي لا يجهلها سكان هذه الجهات الجبلية والغابية بمنطقة الأوراس مما يستدعي إجراء بحوث من طرف المختصين. كما يقترح مسؤولو قطاع الغابات بالولاية "القيام بدراسة معمقة تسمح بجرد النباتات والأعشاب التي يمكن إدراجها ضمن البحوث الطبية والصيدلانية وكذا النباتات العطرية التي تندرج ضمن نفس البحوث والقابلة لبعث الاستثمار في القطاع الغابي خارج منتوج الخشب بالجهة". وذكرت محافظة الغابات بالولاية أنها حولت خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية 29 قضية إلى العدالة بعد ضبط عمليات سطو وسرقة لشجر الأرز الأطلسي الذي تستغل عصابات أخشابه في نجارة الأثاث و وسائل الديكور المنزلي و صناعة الأواني الخشبية وغيرها.