يخضع 21 شخصا بخنشلة إلى متابعات قضائية بتهمة سرقة شجر الأرز الأطلسي عن طريق القطع اللاشرعي· وحسب محافظة الغابات بالولاية، فإن المحكمة الابتدائية لمدينة خنشلة فصلت، إلى حد الآن، في 6 قضايا، بعد النظر ودراسة المحاضر المحررة والتي حولتها لها محافظة الغابات، أصدرت فيها أحكاما بالحبس مع وقف التنفيذ وتسليط غرامات مالية وتعويضات عن الأضرار التي نجمت عن المساس بممتلكات عمومية طبقا لمحتوى القانون والنظام العام للغابات المؤرخ في سنة .1984 وأشارت محافظة الغابات إلى أن هذه الحصيلة المتعلقة بنهب وسرقة المنتجات الغابية سجلت خلال التسعة أشهر الأخيرة من السنة الجارية ,2011 وقد تولت هذه الفرق المتنقلة المتكونة من 20 فرقة، أي بما يزيد عن 200 عنصر أمن من أعوان الغابات إلى جانب عملية الربط بالشبكة الراديوفونية وأبراج المراقبة، السهر على حماية الثروة الغابية، لاسيما شجر الأرز الأطلسي النادر في الجزائر والمحمي بموجب القانون الدولي· واستنادا لمسؤولي قطاع الغابات بالولاية، فإن عمليات السرقة هذه السنة تراجعت مقارنة بالسنة الماضية 2010 التي سجلت خلالها أزيد من 35 حالة حولت إلى العدالة، بعد القبض على المخالفين وبحوزتهم كميات معتبرة من المنتجات الغابية المقطوعة، لاسيما شجر الأرز الأطلسي والصنوبر الحلبي· للإشارة فإن النهب الذي تتعرض له الغابات يتم بالليل، خصوصا بغابات أولاد يعقوب وبني ملول وبني أوجانة التي تغطي في مجموعها مساحة 611,145 هكتارا، منها 11 ألف عبارة أشجار للأرز الأطلسي والباقي صنوبر حلبي، فضلا عن أصناف أخرى من النباتات كالعرعار والبلوط الأخضر· وذكرت محافظة الغابات أن هذين الصنفين من الأشجار على مستوى هذه الكتل الغابية يتعرضان إلى القطع العمدي، حيث تعمد العصابات بعد قطعها ونقلها في الليل بواسطة شاحنات إلى بيعها في السوق السوداء، موضحة أن جذوع أشجار الصنوبر الحلبي تستعمل ألواحا في ورشات البناء وفي صناعة تحويل الخشب كالأبواب والنوافذ، فيما يستغل شجر الأرز الأطلسي في صناعة أدوات التأثيث والديكور المنزلي والغليون والقصع الخشبية وغيرها من المنتجات الخشبية الثمينة· وتسوق هذه المادة الخشبية المسروقة إلى سوق البناء والمقاولة والنجارة داخل وخارج الولاية·