أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي يوم الأحد أن القطاع بصدد وضع خريطة تكوينية تتلائم مع خصوصيات كل منطقة. وأوضح الوزير بدوي خلال أشغال الندوة الوطنية لقطاع التكوين المهني أن هذه الخريطة التكوينية تتضمن مهن في مجالات تعبر عن ثراء كل منطقة لا سيما المهن المرتبطة بالطاقات الطبيعية والمعادن الثمينة التى تتميز بها المناطق الجنوبية. وفي هذا السياق أشار بدوي إلى ضرورة تعزيز العلاقة بين المؤسسات التكوينية والمؤسسات و الشركات الاقتصادية العمومية و الخاصة بغية تدعيم الهدف الرامي إلى تفتح قطاع التكوين على المحيط الاقتصادي للاستغلال الأحسن للموارد المتوفرة. و ركز الوزير على ضرورة تنظيم لقاءات تجمع بين اطارات القطاع و ممثلي المؤسسات الاقتصادية لتحديد الاحتياجات المعبر عنها من حيث اليد العاملة المؤهلة. كما أبرز أن هذا الاجراء يندرج في اطار "البرنامج الاستعجالي" للتكوين المهني الرامي إلى مواكبة التطورات الحاصلة اضافة إلى تخصيص برامج تكوينية لتحسين الأداءات و ترقية المؤهلات على كل المستويات و في مختلف المهن حتى البسيطة منها. و من جهة أخرى أعرب بدوي عن تاسفه ل"النقص المسجل في بعض المؤسسات التكوينية من حيث عدد طالبي التكوين" داعيا اطارات القطاع إلى تقديم اقتراحات في أقرب الآجال لايجاد آليات استقطاب أكبر عدد من الشباب نحو التكوين بالنظر إلى الامكانيات المتوفرة التى وضعتها الدولة. وأضاف أن الهدف من هذه الامكانيات المسخرة هو "تحقيق ظروف أحسن تسهل الادماج في عالم الشغل عن طريق التأهيل وتطوير القدرات و اكتساب مهارات استجابة لمتطلبات الاقتصاد الوطني من حيث الموارد البشرية المؤهلة. وقال أيضا ان الكثير من المهن "لا زالت غير معروفة لدى فئة الشباب في قطاعات الفلاحة والبيئة والمساحات الخضراء" مما يستدعي الترويج لها. وبنفس المناسبة أشار الوزير إلى تحفيزات ستوجه للمؤسسات التكوينية التى تحقق نتائج ايجابية بعد عمليات تقييم بغرض تحسين الأداءات ملحا على مكانة "الحوار الدائم" مع الشريك الاجتماعي من أجل المضي قدما بهذا القطاع. واعتبر بدوي أن قطاع التكوين هوالمحرك الأساسي لتحقيق التنمية وترقية الاقتصاد الوطني و ذلك من خلال تحسين مستوى الموارد البشرية من جهة وتحقيق يد عاملة مؤهلة في مختلف المستويات. وبنفس المناسبة استمع الوزير إلى تقارير ولائية تقيمية حول الدخول التكويني لدورة اكتوبر الماضي والاقتراحات المناسبة المرتبطة بدخول التكوين المهني لدورة فبراير 2014.