إنطلقت يوم الأحد بمركز البحث العلمي بجامعة "الحاج لخضر" بباتنة أشغال الملتقى الدولي الأول حول موضوع "صحة النباتات :الواقع والآفاق بمشاركة خبراء وباحثين من وتونس والمغرب وسوريا بالاضافة إلى نظرائهم من مختلف جامعات الوطن. وترتكز أغلب التدخلات في هذه التظاهرة العلمية التي تدوم 3 أيام وتأتي بمبادرة من لمعهد العلوم و البيطرية و الفلاحية بباتنة على سبل وقاية النباتات ومكافحة الأمراض التي تصيب المزروعات بالوطن وخاصة بمنطقة الأوراس. وذكر رئيس الملتقى البروفيسور العماري مليك أن الهدف من الملتقى هو العمل على تحسين تقنيات مكافحة الأمراض والطفيليات التي تصيب النباتات والمزروعات لحماية المحيط عن طريق الاستعانة بالكفاءات العلمية. ويراد من التظاهرة أيضا حسب البروفيسور العماري تقريب الباحثين من الفلاحين لتحسين مستواهم العلمي و توعيتهم بضرورة إتباع المسار التقني والعلمي في ممارستهم لنشاطهم الفلاحي لتفادي بعض الأخطاء الملاحظة في الميدان والتي تساهم في إلحاق الضرر بالنباتات ومنها عدم احترام الوقت المناسب للتدخل أو المعالجة الكيميائية وكذا التقدير المناسب للجرعة الواجب استخدامها حماية للبيئة وكذا لضمان سلامة المستهلكين. وأبرزت بعض مداخلات اليوم الأول آثار الأمراض والطفيليات على المحاصيل سواءا أكانت فواكه أو خضروات أو بذور وما تلحقه من أضرار وخيمة على نوعية وجودة المنتجات مما يتطلب وضع مخطط حماية متكامل يشمل جميع طرق المكافحة الزراعية والبيولوجية والكيميائية. ودعا متدخلون آخرون إلى ضرورة البحث وتعزيز استخدام وسائل أقل تلويثا للمحيط لمكافحة هذه الأمراض والطفيليات مثل اللجوء إلى استخدام أصناف مقاومة لهذه الأمراض واستعمال المبيدات الحيوية التي تحافظ على سلامة المحيط لاسيما و أن التجارب الميدانية أثبتت بأن اللجوء المكثف لاستعمال المبيدات كإستراتيجية لمكافحة هذه الآفات وسوء استعمالها نتج عنه زيادة كبيرة في المقاومة لدى مختلف هذه الآفات. وينتظر أن يتواصل هذا الملتقى الذي نظم بالتنسيق مع مخبر تحسين تقنيات الحماية الصحية للزراعات الجبلية بجامعة باتنة إلى غاية 19 ديسمبر الجاري بتقديم العديد من المداخلات تتخللها ورشات تطبيقية تحت إشراف مختصين في الميدان.