صرح وزير الأشغال العمومية فاروق شيالي يوم الإثنين بقسنطينة أن الجسر العابر لوادي الرمال الجاري بناؤه بقلب المدينة "سيستكمل كليا في شهر مارس المقبل" ليكون جاهزا و يشهد الاحتفال بيوم العلم (16 أبريل) السنة القادمة 2014 . و ستستلم هذه المنشأة التي تعد من أجمل المنشآت الفنية على المستوى العالمي بحلول شهر مارس 2014 حسب ما أشار إليه الوزير موضحا أن هذا الجسر العملاق سيدخل حيز الخدمة في أعقاب "الاحتفال بيوم العلم 16 أبريل 2014". وأشار الوزير إلى "الأثر الإيجابي" لهذه المنشأة الفنية على ظروف تنقل سكان هذه المدينة التي صارت تعاني من الاختناق المروري معتبرا أن هذا المشروع "يعد مفخرة للبلاد". و ستستكمل أشغال إنجاز سطح الجسر العابر لوادي الرمال بطول 800 متر "في نهاية 2013" حسب ما أكده الوزير موضحا أن جزء "الطريق" (حوالي 6 آلاف متر) سيستلم "خلال الثلاثي الأول من 2014". و بعد أن وصف أشغال إنجاز هذه المنشأة الفنية ب"الممتازة" أوضح شيالي أن إنجاز هذا الجسر العملاق "نجح بشكل كبير في مزج الفن و الحل التقني من أجل إعطاء منشأة فنية سيتم إدراجها ضمن تاريخ مدينة الجسور المعلقة". و ذكر الوزير أن هذا المشروع الضخم الذي صمم ليكون همزة وصل فوق وادي الرمال بين "ساحة الأممالمتحدة" بوسط المدينة و أعالي قسنطينة استفاد من مشروع هام لربطه بمطار "محمد بوضياف" و الطريق السيار شرق-غرب. و سيتم الربط بمطار "محمد بوضياف" على مسافة تقارب 9 كيلومترات في حين سيتم ربط هذا الجسر العملاق بالطريق السيار شرق-غرب على مسافة تقارب 7 كيلومترات حسب ما تم توضيحه بورشة إنجاز هذا المشروع. و سيتم تدعيم هذه المنشأة بعرض يتجاوز 27 مترا و التي تتكون من مسارين بنظام للرصد و جهاز لقياس الزلازل حسب ما أكده من جهتهم مسؤولو المؤسسة البرازيلية أندراد غوتييراز المكلفة بالمشروع. و شدد وزير الأشغال العمومية الذي كان قد أشرف لدى وصوله إلى قسنطينة على افتتاح أشغال يوم تقني حول "التقنيات الجديدة المستعملة في إنجاز و تسيير المنشآت الفنية الكبرى: نموذج الجسر ألعابر لوادي الرمال بقسنطينة" على "أهمية التمويل الذي تخصصه الدولة من أجل تطوير طرق الاتصال". كما أكد شيالي خلال أشغال هذا اللقاء التقني على "أهمية مثل هذا النوع من اللقاءات من أجل ترقية معنى الهندسة لدى الجزائريين" كما شدد على "الأثر الإيجابي لتبادل الخبرات مع الأجانب". و من جانبهم تطرق مسؤولو المؤسسة البرازيلية أندراد غوتييراز إلى الاهتمام الذي يوليه مجمعهم لتكوين الموارد البشرية الجزائرية التي تم إدماجها في ورشة إنجاز هذا المشروع. كما عاين وزير الأشغال العمومية خلال زيارته لقسنطينة ورشة إنجاز النفق رقم 1 للطريق السيار شرق-غرب.